“السلاح الخفي.. سبب تأخر تحرير صالحة يكشف تحولًا في استراتيجية الجيش السوداني”

تأخرت عملية تحرير منطقة صالحة جنوب أم درمان لأسباب لم تكن واضحة في البداية، لكن ما كشفته مصادر مطلعة يُعد من أخطر ما تم تداوله حتى الآن. فقد اتضح أن الجيش السوداني كان يتابع عن كثب تحركات مليشيا “الجن جنيد” القادمة من دارفور، التي كانت تنقل سلاحًا نوعيًا متطورًا إلى مناطق تمركزها في صالحة.

عملية استخباراتية دقيقة

المعلومات المتوفرة تشير إلى أن المليشيا كانت تعوّل على إدخال هذه الأسلحة النوعية في محاولة لتنفيذ هجوم مباغت على الخرطوم، بعد إعادة تموضع قواتها في المدينة. لكن الاستخبارات العسكرية السودانية كانت تراقب بدقة عملية الشحن والتخزين، التي جرت عبر عدة محطات، حتى دخول السلاح بالكامل إلى صالحة.

وعلى عكس المتوقع، لم تعاجل القوات المسلحة الهجوم، بل فضّلت التريث. الهدف كان واضحًا: إتمام عملية النقل أولاً ثم إطلاق عملية التحرير، ما حوّلها إلى ضربة مزدوجة: استعادة الأرض ومصادرة السلاح دون تكلفة عسكرية عالية.

مفاجأة السلاح النوعي

السلاح الذي صودر شمل طائرات مسيّرة هجومية، ومنصات إطلاق صواريخ قصيرة المدى، وأجهزة رصد ومتابعة متطورة. ويُرجح أن هذه المعدات وصلت إلى دارفور بدعم خارجي من جهات إقليمية، ضمن محاولات دائمة لزعزعة الاستقرار في السودان.

نجاح هذه العملية لم يكن مجرد نصر ميداني، بل شهادة حية على احترافية الجيش في إدارة الصراع عبر التنسيق بين الميدان والاستخبارات. وهذا ما يؤكده المحللون بأن معركة صالحة تمثل نقطة تحول كبيرة في إدارة النزاع، ليس فقط من خلال تحرير المواقع، بل بتوجيه ضربات استباقية تُفشل خطط العدو قبل تنفيذها.

تغير قواعد الاشتباك

التحول في الأداء العسكري ينعكس أيضًا على المجالات الأخرى، حيث يأمل الكثيرون أن تساهم مثل هذه النجاحات في استقرار الأوضاع وتحفيز التنمية وفتح المزيد من فرص العمل، سواء داخل البلاد أو عبر بوابات فرص عمل في منظمة UN السودان.

خاتمة

ما جرى في صالحة قد يكون درسًا استراتيجيًا جديدًا في إدارة الأزمات، لكنه أيضًا مؤشر لمرحلة مختلفة، مرحلة يمكن فيها للسوداني أن يحلم بمستقبل أكثر أمانًا وعدلاً وفرصًا حقيقية للحياة الكريمة.

الوسوم:
البحث عن عمل في السودان،
وظائف السودان،
وظائف منظمات في السودان 2025،
وظائف عن بعد،
عقود عمل للسودانيين،
شركات توظيف في السودان،
فرص عمل في منظمة UN السودان