دقلو يفرض على الإدارات الأهلية إعاشة جنوده في جنوب دارفور

div>

في تطور يعكس تعقيدات الوضع الإنساني والسياسي في السودان، وجّه عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني لمليشيا الدعم السريع، طلبًا غير معتاد للإدارات الأهلية في ولاية جنوب دارفور، طالبًا منهم تقديم إعاشة لجنوده عبر مساهمات عينية ضخمة من الثروة الحيوانية والمواد الغذائية.

مطالب دقلو وتفاصيل المساهمات

وفقًا لمصادر محلية نقلتها منصة “دارفور الآن”، طلب دقلو من قبيلة الفلاتة تقديم 500 بقرة، ومن قبيلة الترجم 250 بقرة، ضمن مساهمات لدعم المليشيا. أما قبيلة القِمر فقد خُصص لها عبء مختلف، حيث طُلب منها تقديم جوال دخن وجركانة زيت لكل شيخ، علمًا بأن القبيلة تضم نحو 30 عمدة، ويشرف كل عمدة على نحو 40 شيخًا.

مطالب إضافية من منطقة كأس

لم تتوقف المطالب عند ذلك، بل امتدت لتشمل قبائل منطقة كأس، حيث دعا دقلو إلى تقديم 1000 بقرة و1000 جوال دخن، بهدف تغطية احتياجات جنود المليشيا في ظل أوضاع معيشية متدهورة. وعبّر دقلو خلال حديثه للقيادات الأهلية عن امتعاضه قائلاً: “أكلتوا حلو مؤسسة الدعم السريع، الآن آكلو مُرها”، في إشارة إلى ضرورة دعم المواطنين لقواته.

الضغط على المجتمعات المحلية

تأتي هذه المطالب في وقت يعاني فيه السودان من أزمات اقتصادية حادة، جعلت البحث عن وظائف في السودان أمرًا يوميًا لكثير من المواطنين، لا سيما الشباب الذين يتطلعون إلى فرص عمل خارج السودان أو حتى الاعتماد على شغل اون لاين للطلاب كبديل مؤقت.

وتُعد مثل هذه الدعوات لتقديم الإعاشة دلالة على ضعف الموارد لدى المليشيا، التي باتت تعتمد على المجتمعات المحلية لتغطية احتياجاتها، رغم الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها هذه المجتمعات. كثير من المواطنين اليوم يواجهون تحديات تتجاوز الأمن إلى معضلات المعيشة والبطالة، مما يدفعهم إلى التقديم على وظائف منظمات في السودان 2025 أو البحث عن فرص عمل في مصانع السودان، في وقت تستمر فيه الاضطرابات المسلحة في تغيير معالم الحياة اليومية.

في ظل هذا المشهد المعقد، يُطرح سؤال كبير: من يُعيل من؟ وهل يمكن تحميل المجتمعات التي تُكافح للبقاء أعباء إعاشة جنود مسلحين؟

الوسوم:
البحث عن وظائف في السودان،
فرص عمل خارج السودان،
شغل اون لاين للطلاب،
وظائف منظمات في السودان 2025،
فرص عمل في مصانع السودان،
تقديم وظائف في السودان،
سودان وظائف