مناوي: “إني أرى دخاناً”.. تحذير من خطورة اتهامات الأسلحة الكيماوية

في وقت تتزايد فيه تعقيدات المشهد السوداني وتتصاعد فيه وتيرة الاتهامات المتبادلة، خرج مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، بتصريح أثار جدلاً واسعاً وأعاد تسليط الضوء على خطورة ما يحدث في البلاد، خاصة في ظل تصاعد التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

اتهامات مثيرة وتحقيق غائب

قال مناوي إنه اطلع على تقارير أمريكية تتحدث عن استخدام محتمل لأسلحة كيماوية من قبل الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع. ورغم ضخامة الاتهام، أبدى مناوي تحفظه على مدى مصداقية هذه المزاعم، داعياً إلى فتح تحقيق عاجل ومحايد، للتأكد من صحة هذه الادعاءات أو نفيها بشكل قاطع.

وأضاف في تصريحاته: “إني أرى دخاناً”، في إشارة إلى وجود مؤشرات تدعو للقلق يجب أن لا يتم تجاهلها. مناوي، المعروف بخطابه المتوازن رغم اشتداد النزاع، أكد أن مثل هذه الادعاءات لا ينبغي أن تمر مرور الكرام دون مساءلة أو تدقيق.

تحذير من التدخلات الخارجية

في الوقت ذاته، حذر مناوي من استغلال بعض الجهات الخارجية لهذه المزاعم، قائلاً إن ثمة جهات تترصد بالأزمة السودانية وتنتظر الفرصة للتدخل، تحت غطاء حقوق الإنسان أو دعم طرف على حساب الآخر. وأضاف أن التدخلات الخارجية لم تجلب في السابق سوى مزيد من الانقسام والمعاناة.

تصريحات مناوي تأتي في وقت يعيش فيه السودانيون ظروفاً اقتصادية وأمنية قاسية، حيث أصبحت فرص عمل في دارفور ومناطق أخرى من السودان شبه معدومة، مما يدفع آلاف الشباب للبحث عن فرص عمل فى السودان أو حتى خارج البلاد.

السودان بين الأزمة والبحث عن العدالة

ما قاله مناوي لا يمكن قراءته بمعزل عن السياق العام، فالاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية تمثل خطاً أحمر في القانون الدولي، وقد تؤدي إلى تدخلات أممية أو فرض عقوبات دولية، إذا ما ثبتت صحتها. ومع غياب العدالة الانتقالية وتفاقم الانقسامات، تبقى الحقيقة الضحية الأبرز.

ورغم قتامة المشهد، فإن دعوة مناوي للتحقيق وإثبات الحقائق تمثل دعوة أخلاقية قبل أن تكون سياسية. فالسودان لا يحتمل المزيد من التشكيك ولا مزيداً من الدماء، بل يحتاج إلى وضوح ومصارحة وإنصاف للضحايا أيّاً كانوا.

أهمية الوعي الشعبي

في ظل تعدد مصادر المعلومات وتضارب الروايات، تقع على عاتق الإعلام والمجتمع المدني مسؤولية كبيرة في نقل أخبار السودان اليوم بمهنية وشفافية. كما ينبغي تعزيز ثقافة البحث عن الحقيقة والتمييز بين الوقائع والدعاية، خاصة في زمن تعم فيه الفوضى وتكثر فيه الإشاعات.

ومن المهم في هذه المرحلة أن يظل السودانيون على وعي، ليس فقط بالأحداث الجارية، بل أيضاً بفرصهم في الحياة، سواء عبر توظيف السودان أو عبر مبادرات لبناء السلام وتحقيق العدالة.

الوسوم:

وظائف منظمات في دارفور،
فرص عمل فى السودان،
البحث عن وظيفه في السودان،
فرص عمل خارج السودان،
اخبار السودان اليوم،
توظيف السودان،
فرص عمل في الخرطوم