أخر الأخبار

قائد لواء البراء بن مالك: حميدتي حاول استقطابنا بعروض مغرية ورفضنا الانشقاق عن الجيش

المصباح ابوزيد _ قائد لواء البراء ابن مالك
المصباح ابوزيد _ قائد لواء البراء ابن مالك

كشف المصباح أبو زيد، قائد لواء البراء بن مالك، عن محاولات متكررة من قبل قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لاستقطاب مقاتلي اللواء قبيل اندلاع الحرب في أبريل 2023.

عروض حميدتي لإغراء جنود البراء

قال أبو زيد إن حميدتي بدأ منذ عام 2019، بعد تغيير اسم قوات الدفاع الشعبي إلى قوات الاحتياطي، في تقديم عروض مغرية لمقاتلي اللواء. شملت هذه العروض وعوداً بالترقيات العسكرية، وظائف في شركات تتبع للمليشيا، إضافة إلى تفويج عناصر للتحالف في السعودية. كانت تلك المحاولات تهدف إلى كسب ولائهم وضمهم إلى مليشيا الدعم السريع.

وأوضح أبو زيد أن حميدتي طلب لقاءه في أكثر من مناسبة، كان آخرها في شهر رمضان قبل اندلاع الحرب بساعات. لكنه أكد أن قيادة لواء البراء بن مالك كانت وما زالت ترفض بشكل قاطع الانضمام إلى أي جهة غير القوات المسلحة السودانية.

ثبات الموقف ورفض الانشقاق

أكد أبو زيد أن ولاء اللواء سيظل خالصاً للجيش، مشيداً بالقيادة التي أتاحت للمقاتلين فرصة المشاركة في حماية السودان من العدوان. وقال: “نقاتل عن عقيدة وانتماء وطني، لا تباع بالمال أو الوعود الزائفة”.

وأضاف أن محاولات حميدتي تأتي ضمن مخطط أوسع لضرب وحدة السودان، وشراء الولاءات عبر المال والوظائف. لكن تجربة لواء البراء تعكس صمود فئة من الشباب الذين اختاروا الدفاع عن أرضهم دون انتظار مقابل.

دلالات وطنية ورفض الإغراءات

تشير هذه الشهادة إلى حجم المواجهة غير العسكرية التي قادها الجيش ضد محاولات الانشقاق، وهي رسالة لكل الباحثين عن الاستقرار في السودان. كما تعكس أهمية تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، خصوصاً في ظل تزايد حالات فرص عمل في الخرطوم التي تسعى جهات لاستغلالها لاستقطاب الشباب.

من جانب آخر، فإن دور المؤسسة العسكرية لا يقتصر على العمل الميداني فقط، بل يمتد إلى محاربة التضليل الإعلامي والعروض المغرضة، التي تستهدف فئة الشباب الباحثين عن البحث عن عمل في السودان وسط الأزمات المتلاحقة.

إن صمود لواء البراء يقدم نموذجاً لما يمكن أن يكون عليه الشباب السوداني حين تُمنح له الفرصة الحقيقية للمشاركة في الدفاع عن الوطن، عوضاً عن الانجراف وراء الإغراءات.

ويُذكر أن هذه المحاولات تأتي في وقت يبحث فيه آلاف الشباب عن وظائف السودان أو حتى عقودات عمل للسودانيين بالخارج، مما يجعلهم فريسة سهلة لعروض مشبوهة ما لم تكن لديهم أرضية وطنية صلبة.

في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، تبرز الحاجة إلى دعم المبادرات التي تربط الشباب بالمؤسسات الوطنية، وتجنب الوقوع في شبكات الاستقطاب، خاصة عبر بوابات مثل شركات توظيف في السودان التي قد تكون واجهات لمصالح أخرى.

كلمة أخيرة

ما كشفه قائد لواء البراء ليس فقط شهادة على وفاء لواء بعينه، بل دعوة إلى تحصين كل مؤسسات الدولة والمجتمع من محاولات التفكيك عبر استغلال الظروف المعيشية. الصمود الوطني يبدأ من الوعي، ومن تعزيز فرص الكرامة داخل الوطن، لا خارجه.

 

الوسوم:
القوات المسلحة،
فرص عمل في الخرطوم،
البحث عن عمل في السودان،
وظائف السودان،
عقودات عمل للسودانيين،
شركات توظيف في السودان،
اخبار السودان اليوم

تابعنا على السوشيال ميديا
تابعنا على السوشيال ميديا لكل جديد
زر الذهاب إلى الأعلى