صلاح قوش في بورتسودان لأول مرة منذ سقوط النظام.. تفاصيل الزيارة الغامضة

في مشهد سياسي لا يخلو من المفاجآت، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “مصادر” عن عودة غير متوقعة للفريق أول صلاح قوش، المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، إلى السودان بعد سنوات من الغياب. قوش، الذي ظل اسمه مرتبطًا بمرحلة حرجة من تاريخ البلاد، وصل إلى مدينة بورتسودان قبل نحو 12 يوماً، في زيارة غامضة لم يُعلن عنها رسميًا.
زيارة في الظل
زيارة قوش جرت في سرية تامة، ووسط تعتيم إعلامي كامل، ما أثار كثيراً من التكهنات والأسئلة في الأوساط السياسية والشعبية. فلم يصدر أي تصريح رسمي يوضح سبب الزيارة أو مدتها، ما جعل البعض يربطها بتطورات أمنية يجري الترتيب لها بعيداً عن الأضواء.
مصدر أمني رفيع، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، ألمح إلى أن وجود قوش في بورتسودان مرتبط بملفات شديدة الحساسية، يجري التعامل معها في إطار تنسيقي بينه وبين جهات عسكرية وأمنية بارزة في السلطة الحالية.
هل يعود قوش للواجهة؟
الاسم الذي ظل بعيدًا عن الأضواء منذ الإطاحة بنظام البشير، يبدو أنه يعود الآن للظهور في توقيت بالغ الدقة، وسط صراعات مستمرة حول السلطة، وأزمات متفاقمة تهدد وحدة واستقرار السودان. فهل يعود قوش كلاعب محوري في المرحلة القادمة؟
الجدير بالذكر أن بورتسودان أصبحت اليوم مركزاً مؤقتاً للسلطة السياسية، مما يجعل أي تحركات فيها مثاراً للاهتمام والمتابعة. ويأتي هذا بالتزامن مع استمرار البحث عن فرص عمل في منظمة UN السودان، خاصة في ظل النزوح الكبير والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
الشارع السوداني يتساءل
وسط التعتيم، يزداد فضول الشارع السوداني: ماذا يفعل قوش في بورتسودان؟ ولماذا الآن؟ وبينما يترقب الجميع تفاصيل أوفى، يستمر المواطنون في محاولة التعايش مع الأزمات المتلاحقة، من أزمات اقتصادية إلى تحديات يومية في البحث عن عمل في السودان، وغياب الخدمات الأساسية.
وتُطرح تساؤلات أخرى: هل يرتبط وجود قوش بأي صفقات سياسية يجري الإعداد لها؟ أم أن الأمر يتعلق بترتيبات أمنية تخص العاصمة الجديدة، أو حتى احتمالات تشكيل حكومة جديدة في الفترة المقبلة؟
أبعاد أمنية أم سياسية؟
التحركات الحالية على الساحة السياسية، سواء داخل السودان أو خارجه، تُظهر أن هناك محاولات لإعادة رسم المشهد. وقد لا يكون مفاجئاً أن يظهر قوش مجدداً في هذه اللوحة، خاصة في ظل الحديث عن وظائف منظمات في بورتسودان، والتي تتوسع مع تزايد وجود الوكالات الدولية والمنظمات الإغاثية في المدينة الساحلية.
في الوقت ذاته، تُعد بورتسودان مركزًا متناميًا للأنشطة السياسية والاقتصادية، مما يجعلها بيئة خصبة للتفاعل مع ملفات مصيرية. كما أن العديد من الشباب في المدينة يبحثون عن فرص عمل في الخرطوم بعد أن ضاقت بهم السبل هناك، مما يزيد الضغط على السلطات لتقديم حلول واقعية.
ويبقى الدور المحتمل لصلاح قوش غامضاً حتى الآن، لكن حضوره في هذا التوقيت لا يبدو عابراً، بل قد يكون مؤشراً على تطورات كبيرة تلوح في الأفق السوداني المضطرب.
الوسوم:
فرص عمل في منظمة UN السودان،
البحث عن عمل في السودان،
وظائف منظمات في بورتسودان،
فرص عمل في الخرطوم،
اخبار السودان اليوم،
توظيف السودان،
فرص عمل فى السودان