نهب مسلح على طريق الشقراب – كسلا يهدد حركة التجارة ويكشف ثغرات أمنية

في واحدة من أخطر وقائع النهب المسلح التي شهدها شرق السودان مؤخرًا، تعرّضت شاحنة تحمل 170 رأساً من الضأن لعملية سطو على طريق الدندر – الشقراب – كسلا. الحادثة التي وقعت في ساعة متأخرة من الليل أثارت قلقًا واسعًا بين المواطنين، خاصة مع تنامي ظاهرة انتحال الصفة النظامية من قبل مجموعات مجهولة، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن الطرق والتجارة المحلية.
تفاصيل الواقعة
وبحسب شهود عيان ومصادر محلية موثوقة، فإن الشاحنة التي تحمل لوحة رقم (خ 9/55929) كانت في طريقها من مناطق الرعي نحو مدينة كسلا، وفي حوالي الساعة التاسعة مساءً، اعترضها بوكس موديل 2015 تقل أربعة أشخاص يرتدون زيًا نظاميًا، ويُشتبه في أنهم ينتحلون صفة القوات النظامية.
المجموعة المسلحة أوقفت المركبة عنوة، وادعت أن لديها شكوكًا أمنية، مطالبة السائق بتقديم الأوراق الثبوتية. وعندما رفض السائق الانصياع دون الرجوع لنقطة أمنية رسمية، أطلق المسلحون أعيرة نارية في الهواء، ثم أجبروا السائق ومرافقيه على الترجل، واستولوا على هواتفهم النقالة.
السطو على الشاحنة
عقب إنزال السائق والمرافقين، استولى المسلحون على الشاحنة وحمولتها الثمينة من الماشية، تاركين الضحايا في العراء دون وسيلة اتصال أو نقل. هذه الجريمة المركبة أعادت إلى الواجهة مخاوف متجددة بشأن ضعف التأمين في بعض طرق شرق السودان، لا سيما في ولاية كسلا التي تعتبر معبرًا تجاريًا مهمًا نحو الأسواق الحدودية.
ردود الفعل وتحقيقات أولية
تم رفع بلاغ رسمي إلى استخبارات ولاية كسلا، وبدأت الجهات المختصة التحقيق في الحادثة لتحديد هوية الجناة واستعادة الممتلكات المنهوبة. وفي ذات السياق، تعالت أصوات المواطنين والمزارعين ومربي المواشي للمطالبة بإعادة انتشار القوات الأمنية على الطرق الحيوية، لا سيما تلك التي تُستخدم بكثافة في فرص عمل فى السودان والتجارة الحيوانية.
الطرق غير المؤمنة تهدد النشاط الاقتصادي
تعتمد ولاية كسلا ومحيطها على النشاط الحيواني والزراعي كمصادر رئيسية للدخل، وتُعد الطرق التي تربطها بالمدن الأخرى شريانًا أساسيًا لتصريف المنتجات. ومع تصاعد حالات النهب المسلح، يتأثر السودان وظائف في هذه القطاعات، مما يضعف من قدرة المواطنين على البحث عن وظيفه في السودان أو تأمين لقمة العيش اليومية.
المجتمع يطالب بضمان الأمان والتنمية
الحادثة أعادت النقاش حول أهمية تقديم وظائف في السودان ذات صلة بالمجالات الأمنية والرقابية، خصوصًا في الولايات الطرفية. كما أنها كشفت عن الحاجة إلى دعم مشاريع التنمية الريفية التي تخلق فرص عمل في مصانع السودان وتُسهم في تحسين مستويات الدخل للأسر الريفية.
في ظل استمرار هذه الحوادث، يبدو أن تحديات الأمن في السودان لا تقتصر فقط على العاصمة والمراكز الحضرية، بل تمتد إلى طرق التجارة والزراعة التي تُعد شريان حياة للآلاف من المواطنين، الأمر الذي يتطلب استجابة عاجلة وشاملة من الجهات الحكومية والمنظمات الشريكة.
فرص عمل فى السودان ،
السودان وظائف ،
البحث عن وظيفه في السودان ،
تقديم وظائف في السودان ،
فرص عمل في مصانع السودان ،
فرص عمل فى السودان ،
وظائف منظمات في السودان 2025