“قصف دامٍ في السميح وحريق في كوستي.. طائرات الدعم السريع تصعّد الهجمات”

في يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، تحولت محطة للنقل العام في منطقة السميح بمحلية الرهد، شمال كردفان، إلى ساحة للموت، بعد أن استهدفتها طائرة مسيّرة يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة.

 

قصف متواصل يهدد المدنيين في كردفان

 

تشهد مدن وبلدات عدة بإقليم كردفان قصفًا متكرّرًا بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين، وزاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان. هذه الهجمات تُبرز حجم الانهيار الأمني وتعمّق معاناة السكان.

 

المصادر المحلية تُحدد هوية الطائرة

 

أشارت مصادر محلية إلى أن الطائرة التي قصفت محطة النقل تتبع على الأرجح لقوات الدعم السريع. وجاء القصف خلال ساعات الذروة التي يزدحم فيها المكان بالركاب، ما زاد من عدد الضحايا. وقد أكد شهود عيان لـ”سودان تربيون” أن الطائرة كانت تستهدف المدنيين بشكل مباشر.

 

اشتداد المعارك بين الجيش والدعم السريع

 

في تطور متزامن، شهدت مناطق متفرقة من كردفان تصعيدًا عسكريًا بين قوات الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في وقت يسعى فيه الجيش لفك الحصار عن مدينة الفاشر ومناطق بجنوب كردفان.

 

قصف الأبيض لتعطيل تقدم الجيش

 

لم تكتفِ قوات الدعم السريع باستهداف أطراف كردفان فحسب، بل واصلت قصف مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، بأسلحة ثقيلة. هذا القصف يهدف إلى إعاقة أي محاولة من الجيش للتقدم نحو معاقل الدعم السريع، ويزيد من تعقيد المشهد الأمني.

 

حريق ضخم في كوستي نتيجة قصف مستودع للوقود

 

وفي ولاية النيل الأبيض، تسبب قصف بطائرة مسيّرة على مستودع وقود بمدينة كوستي في اندلاع حريق هائل. انتشرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل، مما تسبب في حالة من الهلع. وأفادت تقارير أن المستودع المستهدف كان يضم كميات كبيرة من الوقود الحيوي للمواطنين.

 

زيارات رسمية وتحركات عاجلة لاحتواء الأزمة

 

زار والي ولاية النيل الأبيض، الفريق قمر الدين محمد فضل، موقع القصف، مؤكدًا قدرة الجيش على التعامل مع تهديدات الطائرات المسيّرة. وأضاف أن استهداف مواقع حيوية يشير إلى حالة من “الارتباك واليأس” لدى قوات الدعم السريع.

 

جهود حكومية لضمان استمرار الخدمات

 

أكد الوالي أن حكومة الولاية وضعت خططًا لتأمين الخدمات الأساسية، بما في ذلك السلع الاستراتيجية، رغم التهديدات الجوية المستمرة. وأشاد بجهود الدفاع المدني التي تحركت بسرعة للسيطرة على النيران، بالتنسيق مع فرق من مدن كوستي وربك وكنانة.

 

هجمات ممنهجة على البنية التحتية

 

لم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها كوستي لهجمات. فقد استهدفتها طائرات مسيّرة من قبل، طالت قاعدة للجيش ومحطات للكهرباء، في إطار استراتيجية تستهدف شل الحركة الخدمية والعسكرية في المناطق التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

 

في ظل هذا التصعيد، يبقى المواطن السوداني بين مطرقة الحرب وسندان الأزمات المعيشية، فيما يستمر كثيرون في البحث عن فرص عمل في الخرطوم اليوم أو حتى خارج السودان، هربًا من واقع يزداد قتامة.

 

ورغم ذلك، تبقى الآمال معلّقة على وقف الحرب، وبناء دولة تُعلي من قيمة الإنسان، وتوفّر بيئة آمنة للعمل والحياة، وهو ما تسعى له جهود المنظمات الدولية في السودان 2025.

 

الوسوم:

 

مشاكل السودان اليوم مباشر،
فرص عمل فى السودان،
توظيف السودان،
فرص عمل في الخرطوم اليوم،
فرص عمل خارج السودان،
وظائف منظمات في السودان 2025،
وظائف عن بعد في السودان