اشتعال سوق نيالا: اشتباكات بين عناصر الدعم السريع ونهب بمليارات الجنيهات

في تصعيد جديد للعنف المتكرر في مناطق النزاع غرب السودان، شهد سوق موقف الجنينة بنيالا بولاية جنوب دارفور اشتباكات دامية بين عناصر تتبع لقوات الدعم السريع، ما تسبب في حالة من الفوضى والذعر وسط المواطنين.
خلاف مالي يشعل الفوضى
بحسب شهود عيان، اندلعت المواجهات نتيجة رفض إحدى المجموعات تسليم مبلغ مالي يُقدر بـ 250 ألف جنيه سوداني، كانت قد نهبته من أحد التجار في السوق. هذا النزاع تطور بسرعة إلى تبادل كثيف لإطلاق النار بين المجموعتين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأفادت المصادر المحلية بمقتل وإصابة 16 عنصرًا، من بينهم ضابط برتبة نقيب يُعرف باسم “عينة”. ولم تصدر أي تصريحات رسمية من قيادة الدعم السريع حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
نهب وتدمير واسع النطاق
لم تقتصر الخسائر على الأرواح، بل شهد السوق أيضًا عملية نهب واسعة شملت مخازن تجارية تم اقتحامها وسرقة كميات كبيرة من السكر ومبالغ مالية ضخمة تُقدّر بـ 11 مليار جنيه سوداني. هذا الحدث يعكس هشاشة الوضع الأمني، ويزيد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على الأسواق في توفير احتياجاتهم الأساسية.
تدهور أمني يعمق جراح الاقتصاد المحلي
تتكرر مثل هذه الأحداث في مناطق النزاع بدارفور، ما يجعل البيئة غير آمنة تمامًا للأنشطة التجارية. ويُشكّل هذا العنف عقبة حقيقية أمام أي جهود لتنمية محلية أو استقطاب فرص عمل فى السودان، خاصة في القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر مثل التجارة والنقل والإمداد.
في ظل هذه الظروف، باتت الحاجة إلى الاستقرار الأمني أكثر إلحاحًا، ليس فقط لحماية الأرواح والممتلكات، بل لضمان استمرار النشاط الاقتصادي، وتحفيز الشباب على البحث عن عمل في السودان بدلاً من الانخراط في أنشطة غير رسمية أو مسلحة.
أثر الأحداث على مستقبل العمل في الإقليم
كثير من الشباب الذين كانوا يسعون إلى فرص عمل في الخرطوم أو خارج الولاية، باتوا اليوم محاصرين بواقع أمني هش يحد من قدرتهم على التنقل أو حتى التفكير في بناء مستقبل مهني. ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى وظائف منظمات في دارفور التي قد توفر بعض الحلول المؤقتة للبطالة المتزايدة.
ويلاحظ أن بعض المنظمات العاملة في الإقليم بدأت تتحدث عن تقليص أو تعليق أنشطتها بسبب انعدام الأمن، وهو ما يؤثر مباشرة على مستوى وظائف اليوم في السودان ويزيد من نسب الفقر والتهميش.
بالرغم من محاولات بعض الأهالي إعادة فتح السوق جزئيًا، إلا أن الخوف لا يزال يسيطر على التجار والمواطنين، وسط غياب واضح لأي وجود رسمي يعزز الأمان أو يفرض القانون.
الحاجة إلى حلول مستدامة
تكرار مثل هذه الحوادث في مناطق النزاع يدفع المهتمين بالشأن الإنساني والاجتماعي إلى الدعوة لوضع خطط أمنية عاجلة تضمن سلامة المدنيين، وتُعيد الثقة في الأسواق كمراكز اقتصادية محورية. كما أن دعم المنظمات العاملة في المنطقة ينبغي أن يترافق مع جهود لإيجاد شركات توظيف في السودان ذات طابع إنساني وأمني يراعي الواقع المحلي المعقد.
خاتمة
ما حدث في سوق نيالا ليس حدثًا معزولًا، بل جزء من واقع أوسع يشهده السودان، ويُظهر بوضوح الحاجة إلى حلول سياسية وأمنية واقتصادية متكاملة. فبدون معالجة جذرية، ستظل الأحداث تتكرر، وستضيع معها آمال الشباب في حياة كريمة ومستقرة.
الوسوم:
فرص عمل فى السودان ،
البحث عن عمل في السودان ،
فرص عمل في الخرطوم ،
وظائف منظمات في دارفور ،
وظائف اليوم في السودان ،
شركات توظيف في السودان ،
وظائف منظمات في السودان 2025