قطار عيد الأضحى ينطلق من بورتسودان إلى الخرطوم بعد توقف عامين

في خطوة طال انتظارها تعيد بعض الأمل للمواطنين، أعلنت هيئة السكك الحديدية الحكومية عن جدول جديد لرحلات القطار بمناسبة عيد الأضحى، يشمل تشغيل خطوط مباشرة من بورتسودان إلى الخرطوم بحري، مرورًا بعطبرة، وهو ما يُعد بادرة مهمة في استعادة حركة التنقل بين شرق البلاد والعاصمة بعد توقف دام عامين بسبب الصراع العسكري.
القطار يعود إلى العاصمة.. والبداية من بورتسودان
من المقرر أن تصل أولى الرحلات إلى الخرطوم بحري يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، أي قبل يومين فقط من حلول العيد. وتشمل خطة التشغيل أيضًا رحلة من بورتسودان إلى عطبرة يوم الخميس 29 مايو 2025 في تمام الساعة الرابعة مساءً، ورحلتين من عطبرة إلى الخرطوم بحري يومي 3 و4 يونيو.
هذا الجدول يمثل نقلة نوعية في ظل الظروف الأمنية الصعبة، حيث أخبار السودان اليوم لا تزال حافلة بالتقلبات، والطرق البرية ما تزال محفوفة بالمخاطر، مما يجعل للقطار أهمية مضاعفة في تأمين انتقال المواطنين.
عودة السكك الحديدية بعد عامين من الانقطاع
وكانت الهيئة العامة للسكك الحديدية قد استأنفت نشاطها نحو الخرطوم بحري في منتصف مايو 2025، في إطار جهودها لتأهيل البنية التحتية المتضررة من الحرب. وقد توقفت خطوط القطارات التي تربط العاصمة بالمناطق الشمالية والشرقية منذ بداية الصراع، ما زاد من عزلة تلك المناطق وجعل التنقل أمرًا معقدًا.
ويُنظر لهذه الخطوة كجزء من إعادة الحياة الطبيعية للسودان، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكلفة السفر بوسائل أخرى. ويأمل المواطنون أن تشمل خطة التشغيل لاحقًا مدنًا أخرى، لا سيما أن وظائف منظمات في بورتسودان وفرص عمل بالخرطوم تتطلب تنقلًا مستقرًا وآمنًا بين المناطق.
تأثير النقل على فرص العمل والاقتصاد
تفعيل الخطوط الحديدية لا يسهم فقط في تسهيل حركة المواطنين، بل يشجع أيضًا على فرص عمل فى السودان، من خلال تحفيز حركة التجارة، وربط المناطق الصناعية، وتشغيل الكوادر في السكك الحديدية. كما يفتح المجال أمام تنقل طلاب الجامعات والعاملين في المؤسسات العامة والخاصة، مما يعزز التوظيف ويدعم التعافي الاقتصادي.
وتُعد هذه العودة مؤشرًا على إمكانية استعادة جزء من الاستقرار، وتفتح المجال أمام مشاريع تنموية قادمة، لا سيما مع اهتمام المنظمات الدولية بإعادة الإعمار. وفي هذا الإطار، فإن وظائف عن بعد في السودان أيضًا باتت خيارًا واقعيًا لأولئك الذين لا يستطيعون الانتقال بشكل دائم.
استعدادات العيد.. ومطالب بالمزيد
جاء توقيت هذه الرحلات بالتزامن مع استعداد الأسر السودانية لاستقبال عيد الأضحى، ما سيتيح لمئات المواطنين فرصة الوصول إلى ذويهم، خاصة أن البعض منهم لم تطأ قدمه الخرطوم منذ بداية الحرب. وتطالب بعض الجهات أن تمتد خدمات السكك الحديدية إلى مناطق أخرى مثل كردفان ودارفور، لتغطية الاحتياجات الإنسانية وفرص العمل في تلك المناطق.
مع كل هذه التحركات، يبقى السؤال: هل ستكون هذه بداية حقيقية لربط السودان من جديد؟ أم أنها مجرد مبادرة موسمية؟ الإجابة ستتضح في قادم الأيام.
الوسوم:
اخبار السودان اليوم ،
وظائف منظمات في بورتسودان ،
فرص عمل فى السودان ،
فرص عمل بالخرطوم ،
وظائف عن بعد في السودان ،
توظيف ،
فرص عمل في منظمة UN السودان