القضاء السوداني يصدر حكمًا بالإعدام على ضابطة انضمت للدعم السريع

في تطور قضائي لافت، أصدرت محكمة جنايات شرق القضارف، اليوم الثلاثاء، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت تعزيراً بحق الملازم في شرطة حماية الحياة البرية (آ.س.ص.آ)، بعد إدانتها بالانضمام إلى قوات متمردة، استناداً إلى المادة 51/أ من القانون الجنائي السوداني لعام 1991.
الغياب المفاجئ في لحظة حرجة
تعود وقائع القضية إلى ليلة 30 يونيو 2024، حين غادرت المتهمة موقعها الأمني في محمية الدندر، رغم إعلان حالة الاستعداد القصوى، متجهة إلى منزلها. وفي تلك الأثناء، كانت مدينة الدندر تواجه تهديداً مباشراً من تقدم المليشيا المتمردة نحوها، ما جعل غياب الضابطة محل ريبة واستغراب في الأوساط الأمنية.
انسحاب من الشرطة… وانضمام مصور للمليشيا
صباح اليوم التالي، دخلت عناصر المليشيا المدينة، مما أدى إلى انسحاب قوات الشرطة إلى ولاية القضارف. وبدلاً من اللحاق بوحدتها، توجهت الضابطة إلى قرية عبدالبنات، حيث أقامت هناك لثلاثة أشهر، قبل أن تظهر لاحقاً في تسجيل مصور بثته قناة تتبع للمليشيا.
في ذلك التسجيل، أعلنت انضمامها إلى قوات الدعم السريع، وأشادت بما وصفته بـ”الاستقرار الأمني” في الدندر، داعية المواطنين والعاملين في الأجهزة النظامية للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
المحكمة: الأدلة دامغة والانحياز للمليشيا لا يُغتفر
اعتمدت المحكمة في حيثيات حكمها على التسجيل المصور والأدلة الموثقة التي تثبت خروج الضابطة عن الصف الوطني، واعتبر القاضي أن أفعالها تشكل خيانة عظمى ومساساً مباشراً بالأمن القومي، لا سيما في وقت تمر فيه البلاد بواحدة من أخطر مراحلها.
وشددت المحكمة على أن ارتداء الزي الرسمي يحمّل صاحبه مسؤولية مضاعفة في صون أمن الوطن، وأن أي تقاعس أو انحياز لمليشيات متمردة يُعد سابقة خطيرة لا بد من مواجهتها بأقصى درجات الحزم.
ردود أفعال متباينة
أثار الحكم ردود أفعال متباينة بين المتابعين. فبينما رأى البعض أن العقوبة مستحقة نظراً للانتهاك الجسيم الذي ارتكبته الضابطة، رأى آخرون أن القضية تحمل أبعاداً إنسانية وسياسية معقدة، وتستدعي نقاشاً أوسع حول الانقسامات التي خلفتها الحرب في صفوف القوات النظامية.
أخبار السودان،
أخبار السودان اليوم،
اخبار السودان اليوم عاجل،
مشاكل السودان اليوم مباشر,
الحدث اليوم في السودان مباشر الان عاجل,
اخبار السودان هذا الصباح,
أخبار السودان اليوم عاجل الان خلال نصف ساعة