اتفاق تاريخي بين السودان وجنوب السودان لاستلام المجال الجوي: خطوة نحو السيادة

في خطوة توصف بأنها نقلة نوعية نحو تعزيز السيادة، أعلنت دولة جنوب السودان أنها في المراحل الأخيرة من استلام السيطرة الكاملة على المجال الجوي الوطني. هذا التطور جاء بعد حصول جوبا على الموافقة الرسمية من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، ليقترب البلد الوليد من تحقيق الاستقلال التشغيلي الكامل في قطاع الطيران، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة نحو التوظيف وبناء القدرات.
تنسيق سوداني جنوب سوداني لتسليم المجال الجوي
قال وكيل وزارة النقل في جنوب السودان، سيزار أوليها ماركو، إن بلاده دخلت المرحلة النهائية من التفاهمات مع جمهورية السودان بشأن تسلُّم المهام الفنية والتشغيلية المتعلقة بالمجال الجوي. ويُمثل هذا التنسيق بين البلدين نموذجًا للتعاون الإقليمي في مجال الملاحة الجوية.
وفقًا للتصريحات الرسمية، سيكون لجنوب السودان الحق في إدارة مجاله الجوي حتى ارتفاع 6000 متر، ما يمنحه القدرة على مراقبة الحركة الجوية، إلى جانب جمع الإيرادات السيادية الناتجة عن استخدام الأجواء الوطنية.
الجاهزية التقنية تبدأ من الصين
بدأت الوزارة بالفعل تدريب فريق تقني مكوّن من 24 موظفًا في الصين، كجزء من الاستعدادات لتشغيل النظام المتكامل الجديد لإدارة الحركة الجوية. هذا النظام تم تركيبه بواسطة شركة China Harbor Engineering، مما يعزز قدرة الدولة على إدارة أجوائها بموارد محلية وتكنولوجيا حديثة.
فرص عمل وتدريب جديدة في قطاع الطيران
يرى مراقبون أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تقوية البنية التحتية للطيران المدني، وزيادة الإيرادات، وخلق فرص عمل في السودان، خاصة في مجالات التقنية والمراقبة الجوية.
كما أن هذا التحول قد يُسهم في دفع عجلة توظيف السودان، سواء على مستوى الطيران أو في القطاعات المرتبطة به، مثل الاتصالات والنقل اللوجستي.
وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يشهده السودان والمنطقة، فإن مثل هذه التطورات قد تفتح أبوابًا جديدة للشباب، خاصة لمن يبحثون عن وظائف عن بعد أو يرغبون في الانخراط في مجالات حديثة وواعدة.
انعكاسات اقتصادية وأمنية
يشير الخبراء إلى أن تعزيز سيادة الدولة على مجالها الجوي لا يقتصر فقط على البُعد السياسي، بل يحمل كذلك دلالات اقتصادية عميقة. فمن خلال السيطرة على حركة الملاحة الجوية، يمكن لجنوب السودان أن يضاعف إيراداته من رسوم التحليق، مما قد يسهم في دعم ميزانية الدولة.
ومن ناحية أخرى، فإن تعزيز سلامة الطيران سيُشجع شركات الطيران العالمية على فتح خطوط جديدة أو العودة إلى مطارات جوبا وواو وملكال، وهو ما قد يدفع كذلك لتنشيط حركة فرص عمل بالخرطوم، عبر الشراكات الإقليمية في قطاع الطيران.
من الجدير بالذكر أن السودان يشهد حاليًا تراجعًا في عدد وظائف اليوم في السودان، نتيجة للظروف الأمنية والسياسية، لكن التعاون مع دولة الجنوب في ملف الملاحة الجوية قد يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز القدرات المشتركة والاستفادة من الموارد.
كما أن هذه التجربة قد تُعدّ نموذجًا للدول الإفريقية الأخرى التي تسعى لاسترداد سيادتها التشغيلية على أجوائها، ضمن مساعيها لتعزيز التنمية المستدامة.
الوسوم
فرص عمل في السودان ،
توظيف السودان ،
وظائف عن بعد ،
وظائف اليوم في السودان ،
فرص عمل بالخرطوم ،
وظائف منظمات في السودان 2025 ،
فرص عمل السودان