حكومة إدريس تقترب من التشكيل.. 7 وزارات للحركات المسلحة ومصير جبريل غامض

منذ أسبوعين

197 2 دقائق

كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل التشكيل الوزاري المرتقب في السودان، والذي يُتوقع أن يعلن عنه رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس خلال أيام من بورتسودان. التشكيل الجديد يتضمن تخصيص سبع وزارات لحركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق سلام جوبا، وهو ما يمثل خطوة جديدة في مسار فرص عمل فى السودان وإعادة ترتيب هيكل الحكم.

وزارات للحركات المسلحة.. وغياب لوزارة المالية

المصادر أوضحت أن الوزارات الممنوحة تشمل: النقل، العمل والهجرة، الطاقة والنفط، حقوق الإنسان والشؤون الإنسانية، تنظيم السودانيين العاملين بالخارج، الحكم الاتحادي والمحلي، والاستثمار. اللافت في هذه القائمة غياب وزارة المالية، التي كان يتولاها الدكتور جبريل إبراهيم منذ قرابة خمس سنوات، مما أثار تساؤلات حول مستقبله السياسي.

ما مصير جبريل إبراهيم؟

جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية السابق، نفى تمسكه بالمنصب، في منشور متداول على وسائل الإعلام. وأشار أسامة سعيد، أحد الموقعين على اتفاق جوبا، إلى أن المدة الزمنية الخاصة بتخصيص المناصب للحركات المسلحة قد انتهت، ما قد يفتح الباب أمام ترتيبات جديدة وربما مفاوضات تعكس واقعًا سياسيًا مختلفًا.

رؤية جبريل: حكومة توافق ومشاورات واسعة

في تصريح عقب لقائه برئيس الوزراء كامل إدريس في بورتسودان، شدد جبريل على أهمية التوافق السياسي، قائلاً إن الحكومة القادمة يجب أن تُبنى على قاعدة مشاورات شاملة تضمن مشاركة واسعة. كما أثنى على جهود إدريس، مشيرًا إلى أن “الاتجاه العام إيجابي”، وأنه يجب منح الوقت الكافي لإنضاج المشاورات.

التشكيل الجديد.. اختبار حقيقي للحكومة

تأتي هذه التطورات في وقت حساس يواجه فيه السودان تحديات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية. ويتزامن الحديث عن التشكيل مع استمرار بحث الشباب عن فرص عمل في الخرطوم، وسط أوضاع اقتصادية متدهورة، ونقاشات عن جدوى توظيف السودان لكوادر قوى الكفاح المسلح في مواقع القرار.

ومع توجّه الحكومة الجديدة لإعادة هيكلة عدد من القطاعات، تعود الأسئلة حول مدى استعداد الكيانات السياسية والعسكرية لتقديم كوادر مدرّبة، خاصة في ظل شكاوى من ضعف الأداء التنفيذي في الفترة الماضية.

بين مشاورات إدريس وضغوط الواقع

يرى مراقبون أن مهمة إدريس في تشكيل حكومة متوازنة ستكون صعبة، لكنها ليست مستحيلة. فالتوافق الوطني لم يعد ترفًا، بل شرطًا أساسيًا للعبور بالبلاد نحو استقرار سياسي واقتصادي حقيقي. كما أن الخطوة تعكس اهتمامًا بتوسيع نطاق اعلان وظائف في السودان عبر تمكين الهياكل الحكومية من الكفاءات الجديدة.

فرصة لمراجعة المسار

يتوقع أن تسهم الحقائب الوزارية الجديدة في دعم ملفات حساسة، منها الهجرة، وعودة السودانيين من الخارج، وملف وظائف منظمات في السودان 2025، ما قد يشكل نقطة تحول في علاقة الدولة بالمواطن، خصوصًا الشباب، الذين يبحثون عن وظائف اليوم في السودان وسط بيئة مليئة بالتحديات.