الدعم السريع يرتكب فظائع في المقيسم ومناشدات لإغاثة النازحين شمال الخوي
في واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، أفاد شهود عيان من شمال مدينة الخوي أن مليشيا الدعم السريع ارتكبت انتهاكات مروعة في قرية “المقيسم”. وأكد الشهود أن المليشيا قامت بقتل عدد من المدنيين بدم بارد، إلى جانب نهب ممتلكات الأهالي، وارتكاب أعمال عنف جنسي بحق عدد من النساء.
مطاردة السكان وغياب الإغاثة
لم تكتف المليشيا بالاعتداءات داخل القرية، بل طاردت الأهالي الهاربين إلى الخلاء، حيث يعيشون الآن في ظروف إنسانية قاسية، وسط غياب تام لأي دعم إغاثي أو حتى مياه للشرب. يعيش هؤلاء المواطنون في الصحراء شمال الخوي، دون مأوى أو غذاء أو دواء.
دعوات للمنظمات والخيرين
ناشد الأهالي المنظمات الإنسانية والخيرين من أبناء السودان إرسال تانكرات مياه عاجلة لإنقاذ مئات الأسر المشردة، الذين تركوا منازلهم فرارًا من العنف. وأكدت جهات محلية أن الوضع الإنساني يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ونقص الغذاء.
الحاجة إلى تدخل عاجل
مع تصاعد الأزمة، يتزايد الضغط على المنظمات الإنسانية العاملة في السودان لتكثيف جهودها وتقديم الدعم للمناطق المتأثرة، كما أطلقت بعض الجهات حملات تطوعية عبر الإنترنت للمساهمة في توفير الإغاثة العاجلة.
تُعد مثل هذه الانتهاكات مؤشرًا خطيرًا على استمرار تدهور الأوضاع في البلاد، وهو ما ينعكس سلبًا على كل مجالات الحياة، بما فيها التعليم والعمل، حيث بات كثير من الشباب يفكرون في فرص عمل خارج السودان للهروب من دوامة العنف والبطالة.
وفي ظل استمرار النزاعات، ظهرت مؤخرًا مبادرات صغيرة لدعم الأهالي، منها دورات تأهيلية للنساء، ومحاولات فردية لتوفير الغذاء والدواء، وسط مطالبات واسعة بزيادة الدعم من المنظمات في السودان 2025، وفتح باب الوظائف عن بعد في السودان كبديل للشباب المتضررين.
يبقى الأمل معقودًا على نهوض مجتمعي يقوده أهل الخير من داخل وخارج البلاد، بالتوازي مع جهود توثيق الانتهاكات لضمان عدم إفلات مرتكبيها من المحاسبة.
نداء إنساني
ما جرى في المقيسم ليس حادثًا عابرًا، بل جرس إنذار لما قد يحدث في مناطق أخرى ما لم يتحرك المجتمع المحلي والدولي لوقف الجرائم ودعم الضحايا. من هنا، يتجدد النداء لكل من يستطيع أن يقدم يد العون بأي شكل.
