كامل إدريس يقترب من تجاوز عقدة الحقائب الاقتصادية.. بوادر تفاهم مع الحركات المسلحة

وسط مشهد سياسي معقد ومليء بالتجاذبات، يبدو أن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس قد تجاوز واحدة من أصعب المحطات في مسار تشكيل حكومته المرتقبة، بعد اقترابه من حسم الخلافات حول وزارتي المالية والمعادن.

تفاهمات مع الحركات المسلحة

بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ”ألترا سودان”، فإن إدريس نجح في التوصل إلى تفاهمات وصفت بـ”الإيجابية” مع قادة الحركات المسلحة، وعلى رأسهم جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، ما قد يفتح الطريق أمام إعلان الحكومة الجديدة خلال الأيام المقبلة.

هذه التفاهمات قد تعني الإبقاء على ممثلي الحركات المسلحة في مواقعهم الوزارية، خاصة في الوزارات الاقتصادية التي ظلت محل جدل واسع، وعلى رأسها وزارة المالية ووزارة المعادن.

توزيع الوزارات بين المدنيين والعسكريين

تشير المعلومات إلى أن قرار منح هذه الوزارات لا يقع بالكامل ضمن صلاحيات رئيس الوزراء، بل يظل مشتركًا مع المكون العسكري، وتحديدًا قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، وهو ما يعكس استمرار نفوذ العسكر في الملف التنفيذي رغم كل الحديث عن الانتقال المدني.

وأوضح مصدر مقرب من دائرة صنع القرار أن اتفاق جوبا للسلام لا يزال يحظى برعاية مباشرة من مجلس السيادة، مما يجعل ملف الوزارات التي ذهبت إلى الحركات المسلحة خاضعًا لاعتبارات سياسية وأمنية، تتجاوز صلاحيات رئيس الوزراء بمفرده.

حكومة ما بعد الحرب.. رهانات وصعوبات

يأتي هذا التقدم في المشاورات وسط أوضاع اقتصادية خانقة، وانهيار واسع في البنية التحتية، ما يجعل مسألة تشكيل حكومة فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات أولوية قصوى.

وتُعد وزارة المالية على وجه الخصوص من أكثر الوزارات أهمية في المرحلة المقبلة، إذ تنتظرها تحديات إعادة الإعمار وجذب المنح الدولية، وخلق فرص عمل في السودان، خاصة في ظل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وزيادة البحث عن وظائف في السودان سواء داخل البلاد أو خارجها.

الاستقرار السياسي بوابة للفرص

يرى مراقبون أن الاستقرار السياسي هو المدخل الأساسي لجذب الاستثمارات وفتح أبواب جديدة للشباب الباحثين عن فرص عمل في الخرطوم أو الراغبين في الحصول على عقود عمل للسودانيين بالخارج، ما يفسر حالة الترقب التي تسيطر على الشارع السوداني، انتظارًا لإعلان التشكيل الوزاري الجديد.

في ذات السياق، يواصل عدد من شركات التوظيف في السودان الإعلان عن شواغر مؤقتة ودائمة في مختلف القطاعات، خاصة مع تزايد أعداد النازحين داخليًا والباحثين عن سبل للبقاء الكريم.

بين تحديات اللحظة ورهانات المستقبل، تمضي المشاورات نحو تشكيل حكومة تأمل قطاعات واسعة من السودانيين أن تكون على قدر التحديات، وتفتح أبواب الأمل في مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة.

خاتمة

الكرة الآن في ملعب القوى السياسية والعسكرية، فإما تشكيل حكومة تعكس التوافق الوطني وتؤسس لمرحلة جديدة، أو استمرار حالة الجمود التي أنهكت الشارع السوداني وأشعلت موجات جديدة من الهجرة والنزوح والبطالة.

فرص عمل فى السودان،
عقود عمل للسودانيين،
فرص عمل في الخرطوم،
شركات توظيف في السودان،
وظائف في السودان بالدولار،
البحث عن وظائف في السودان،
وظائف المنظمات في السودان 2025