إدريس يوجه بإعادة الجامعات إلى الخرطوم ويؤكد دورها في استعادة الدولة

في خطوة وصفها مراقبون بأنها جريئة وحاسمة، أصدر رئيس مجلس الوزراء الانتقالي، الدكتور كامل الطيب إدريس، توجيهات مباشرة بعودة الجامعات السودانية إلى العاصمة الخرطوم، وذلك بعد أشهر طويلة من التوقف والدمار الذي لحق بالمنشآت التعليمية جراء الحرب.
وجاءت هذه التوجيهات خلال اجتماع رفيع عقده إدريس بمدينة بورتسودان، حيث أكد ضرورة البدء الفوري في حصر الأضرار التي تعرضت لها الجامعات والمراكز البحثية في الخرطوم، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف العملية التعليمية، باعتبار أن العاصمة لا تزال تمثل القلب الأكاديمي النابض للبلاد.
الجامعات في قلب المواجهة الوطنية
رئيس الوزراء أشار إلى أن عودة الجامعات ليست مسألة إدارية فقط، بل خطوة رمزية كبرى نحو استعادة الدولة لعافيتها المؤسسية. ولفت إلى أن المؤسسات التعليمية هي منابر الوعي، وأن إعادة تفعيلها في الخرطوم يمثل خطوة حيوية ضمن الجهود المستمرة في فرص عمل فى السودان وبناء جيل قادر على قيادة المستقبل.
وأشار إدريس إلى أن السودان يمر بلحظة مفصلية، تتطلب إعادة الاعتبار للمؤسسات التي تُمثّل ذاكرة الوطن وعقله المفكر، وعلى رأسها الجامعات. وأضاف: “لقد تضررنا كثيراً، لكن لا طريق للشفاء دون العودة إلى التعليم، والى الخرطوم تحديداً”.
خطة حكومية عاجلة لإعادة التأهيل
وجه رئيس الوزراء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنفيذ خطة سريعة لإعادة الجامعات إلى مقارها الأصلية في العاصمة، تشمل صيانة المباني المتضررة، وتوفير الحماية اللازمة، وتهيئة البيئة الأكاديمية، لضمان استمرارية العملية التعليمية بدون تعقيدات.
ويُتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار المجتمعي وفتح الباب مجددًا أمام الشباب الراغبين في البحث عن وظيفه في السودان أو الالتحاق بسوق العمل بعد التخرج، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى فرص عمل في الخرطوم وسط واقع اقتصادي صعب.
التعليم ركيزة في معركة البناء
وشدد إدريس على أهمية توحيد الجهود الوطنية لإعادة الاعتبار للجامعات، منوهاً إلى أن الحرب لم تدمّر البنية التحتية فقط، بل استهدفت أيضاً العقول والمستقبل. وأكد أن دعم التعليم يجب أن يتوازى مع توفير وظائف منظمات في السودان 2025 وخلق بيئة مستقرة تتيح للطلاب والباحثين الإبداع والمساهمة في بناء السودان الجديد.
وفي هذا السياق، دعا إلى دعم الجهود الحكومية بمنح دراسية و دورات مجانية بشهادات معتمدة، لتطوير الكوادر الوطنية وتزويدها بمهارات تتماشى مع متطلبات سوق العمل، لا سيما في ظل الإقبال المتزايد على وظائف عن بعد في السودان.
رسالة رمزية تتجاوز حدود التعليم
قرار إعادة الجامعات إلى الخرطوم يحمل في طياته رسالة أعمق، فالعاصمة ليست فقط مركزاً جغرافياً، بل رمزاً لوحدة الوطن. وبينما تعمل الحكومة على تفعيل منظومة شركات توظيف في السودان وتوفير فرص عمل حقيقية، يبقى التعليم هو حجر الأساس في أي مسار وطني لبناء الدولة.
وبينما يُنتظر البدء في تنفيذ التوجيهات الحكومية، يأمل السودانيون أن تكون هذه الخطوة بداية جدية نحو إعادة الحياة لمؤسساتهم التعليمية، وبداية جديدة أيضاً لآلاف الشباب الذين ينتظرون لحظة العودة إلى القاعات والمعامل والمكتبات.
الوسوم:
فرص عمل فى السودان،
البحث عن وظيفه في السودان،
فرص عمل في الخرطوم،
وظائف منظمات في السودان 2025،
دورات مجانية بشهادات معتمدة،
وظائف عن بعد في السودان،
شركات توظيف في السودان