بين المحاضرات وصفارات الإنذار: طلاب السودان يصنعون الأمل بالتطوع

منذ 9 ساعات

0 دقيقة واحدة

وسط دخان الحرب الذي غطى سماء السودان، وبين قاعات الدروس التي صارت ذكرى لدى البعض، يختار شباب وشابات جامعيون ألا يتوقفوا عن العطاء. كيف استطاعوا المواءمة بين الدراسة الجامعية والعمل الطوعي في ظل النزاعات؟

حكايات من قلب الأزمة

في وقت توقفت فيه الجامعات قسرًا أو تحولت إلى منصات رقمية باهتة، وجد كثير من الطلاب في العمل الطوعي ما يعيد إليهم الإحساس بالحياة. أحدهم قال: “فترة الحرب علمتني أكتر من كل سنين الجامعة، لأنو كنت في الميدان، وسط الناس، بشوف الألم وبحاول أكون جزء من الحل.”

تجربة موفق حسن، مؤسس منظمة الممرضين السودانيين، واحدة من القصص الملهمة. وسط انشغاله كممرض وناشط إنساني، لم يتردد في خلق مساحات للحوار والدعم النفسي، خاصة للطلاب الذين يشعرون بأنهم تائهون بين الكتب والدخان.

جلسة أمل رغم الرماد

في السابع من يوليو 2025، يستضيف موفق حسن جلسة أونلاين عبر Google Meet بعنوان “الحياة الجامعية والعمل الطوعي فترة الحرب”، ليشارك تجاربه ويجيب عن أسئلة الحاضرين. هذه الجلسة ليست فقط حديثًا عن التحديات، بل فرصة حقيقية للشباب لاستكشاف فرص عمل في السودان وسط الفوضى، والتعرف على إمكانيات التطوع التي قد تفتح أبوابًا للعمل والتطور الشخصي.

من خلال الجلسة، سيتم التطرق إلى موضوعات مثل كيفية البحث عن وظائف في السودان رغم توقف كثير من المؤسسات، وكيف يمكن تحويل العمل الطوعي إلى تجربة مهنية قوية تُضاف إلى السيرة الذاتية.

من الجامعة إلى الميدان

التطوع في زمن الحرب ليس رفاهية، بل ضرورة. في كل حي ومخيم ومستشفى، هناك حاجة حقيقية لأشخاص يمتلكون المهارة والرغبة في المساعدة. وهناك منظمات تبحث يوميًا عن متطوعين، بل وتوفر أحيانًا وظائف منظمات في السودان 2025 لمن لديهم الجاهزية والالتزام.

الكثير من الشباب اليوم لا يكتفون بالمشاهدة، بل ينخرطون في المبادرات، يحاولون أن يكونوا جزءًا من التغيير، حتى وإن كان صغيرًا. وهذه الروح هي ما يراهن عليها السودان الآن أكثر من أي وقت مضى.

لا تفوّت هذه الفرصة للاستماع والمشاركة في حديث صادق وواقعي عن تحديات الطلاب والحلول الممكنة.