العربية ترد على اتهامات الدعم السريع وتؤكد حيادها في تغطية أحداث الفاشر
الشبكة تؤكد أن المواد المنشورة موثقة وتدين محاولات التشكيك في مصداقيتها

شبكة “العربية/الحدث” ترد على اتهامات “الدعم السريع” وتؤكد حيادها المهني في تغطية أحداث الفاشر
ردّت شبكة العربية/الحدث بحزم على بيان صادر عن ما يُعرف بـ”مجلس التأسيس” التابع لقوات الدعم السريع، والذي اتهمها بـ”الانحياز” و”تزييف مقاطع وصور” توثّق المجازر في مدينة الفاشر غربي السودان.
وأكدت الشبكة، في بيانها، أن كل المواد المصوّرة التي بثّتها تم التحقق منها بدقة، وأنها تلتزم بمعايير مهنية صارمة في تغطية النزاعات، مشددة على أنها “تقف في المنتصف ولا تنحاز لأي طرف”.
ووفق معلومات حصلت عليها الراي السوداني، أوضحت “العربية” أن تعليق بعض صحافييها عملهم الميداني مؤقتًا جاء لدواعٍ أمنية بحتة، حفاظًا على سلامتهم، معتبرة ذلك دليلًا على المهنية والحياد، لا على الانحياز كما زعمت بعض الجهات.
كما جدّدت الشبكة تأكيدها أن الصور والمقاطع التي وثّقت المجازر في الفاشر حقيقية، وتم تداولها من قبل وكالات أنباء ومؤسسات إعلامية دولية كبرى.
وفي المقابل، حاولت جهات موالية لقوات الدعم السريع تبرير تلك المشاهد المروعة بزعم أنها “لقصف قديم” وقع قبل أشهر، وهو ما وصفته “العربية/الحدث” بأنه “ادعاء باطل”، مؤكدة امتلاكها أدلة تثبت توقيت وصحة اللقطات المنشورة.
ويأتي هذا الجدل في وقتٍ تتصاعد فيه التقارير حول جرائم مروّعة ارتُكبت في مدينة الفاشر، حيث أعلن وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر أن قوات الدعم السريع “روّعت المدنيين في الفاشر وبارا”، فيما كشفت حكومة إقليم دارفور عن مقتل أكثر من 2000 شخص خلال الأيام الماضية.
ويرى مراقبون أن تصاعد العنف في دارفور يمثل مرحلة خطيرة في مسار الصراع السوداني، وسط دعوات دولية متزايدة لفتح تحقيقات بشأن ما وصفته الأمم المتحدة بـ”انتهاكات إنسانية جسيمة”.



