واشنطن والدوحة تبحثان سبل إنهاء الأزمة الإنسانية في السودان
اتفاق على تعزيز المساعدات للمتضررين ومواصلة المساعي السياسية لتسوية النزاع

اتفاق أمريكي قطري لمواصلة الجهود الإنسانية والسياسية بشأن السودان
أكد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، أنه بحث مع محمد الخليفي، وزير الدولة القطري، تطورات الأزمة في السودان، خاصة ما تشهده مدينة الفاشر من عنف مروع وأوضاع إنسانية متدهورة، مشددين على ضرورة حماية المدنيين وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية.
وأوضح بولس في بيان صدر عقب اللقاء أن الجانبين استعرضا كذلك الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي، مشيراً إلى أن تصاعد انعدام الأمن الإقليمي يمثل تهديداً مباشراً لفرص التنمية والتقدم في القارة.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت أيضًا مسار الدوحة نحو اتفاق سلام بين تحالف القوى من أجل التغيير وحركة 23 مارس وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مثمناً الدور القطري في تسهيل الحوار ودعم تنفيذ اتفاق واشنطن للسلام.
وأضاف بولس أن قطر وتركيا تواصلان التنسيق مع واشنطن في سبيل البحث عن حلول للأزمة السودانية، بما يوازن بين المسارين الإنساني والسياسي.
من جانبها، أكدت مريم بنت علي المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، أن الدوحة تواصل أداء واجبها الإنساني تجاه الشعب السوداني رغم التحديات، مشيرة إلى إرسال قوافل إغاثة عاجلة إلى مدينة الدبة تضم مواد غذائية وإيوائية يستفيد منها أكثر من 50 ألف نازح من الفاشر والمناطق المجاورة.
وشددت المسند على أن قطر ملتزمة بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني ومدّ يد العون لتخفيف معاناته وصون كرامته، مؤكدة استمرار الدعم دون انقطاع.
يُذكر أن قطر تُعد من أبرز الدول الداعمة للسودان إنسانيًا منذ اندلاع الحرب، إلى جانب المملكة العربية السعودية، حيث تركز جهودها على تقديم المساعدات العاجلة ودعم الحوار الإقليمي دون أي تدخل عسكري مباشر.


