العطا: قوات الاحتياطي رمز البطولة ومعركة الكرامة مستمرة حتى النصر
مناوي يتعهد بنهضة الفاشر وقادة ميدانيون يلوّحون بضربات قاسية ضد الميليشيات

أعلن الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، أن ما وصفته بـ«رباعية الجيش» لا يعدو كونه «حروفًا في كلمة (بل بس)»، خلال كلمته في احتفال تخريج قوة من سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة. وأثناء تفقده لشرطة الاحتياطي المركزي، أشاد العطا بدور قوات الاحتياطي التي وصفها بـ«رمز البطولة» في ما يُسَمَّى بـ«معركة الكرامة»، مؤكداً مساهمة الشرطة في إدارة العمل الأمني بعد انتهاء الأعمال القتالية ومشاركتها في التخطيط والعمليات الميدانية.
وأوضح العطا التزام الدولة بتكوين جهاز شرطي «قوي» لملاحقة المخالفين ومنع الفوضى بعد الحرب، في إشارة إلى جهود رسمية لتثبيت الأمن وضبط الساحة الداخلية.
وعلى هامش الحفل، وصف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مدينة الفاشر بأنها تحولت من «عاصمة للسلام» إلى مشهد دمار وخراب جراء هجمات المليشيات، مشدداً على أن المدينة «ستنهض مجدداً» وأن صمود سكانها ودماء شهدائها لن تذهب سدى. وأكد مناوي أن كل زاوية في المدينة تحمل قصة مقاومة وألماً يصعب وصفه.
من جهته، اعتبر مستشار حركة العدل والمساواة أن انتصار الشعب السوداني «حتمي»، وأن ما أصاب السكان سيكون دافعاً لمواصلة القتال حتى «تطهير البلاد من المجموعات المسلحة»، وفق تعبيره.
وفي مداخلة حادة، قدّم قائد فيلق البراء بن مالك في كردفان، علي صلاح الدين، تهديدات عسكرية ضد الميليشيات معلناً نية توجيه ضربات قاسية و«درس لا يُنسى» لمن وصفهم بالمحتلين، ومؤكداً أن الساحة العسكرية ستُستخدم لردّ الثأر واستعادة السيطرة على كل شبر من الأرض.
وتأتي هذه التصريحات في سياق استمرار التعبئة والتحشيد العسكري والمواقف المتشددة من قياداتٍ عسكرية وإقليمية، مع دعوات متكررة لتوحيد الصف الداخلي ومواصلة العمليات ضد الميليشيات حتى تحقيق ما تصفه القيادات بـ«النصر».


