منصة القدرات العسكرية توضح حقيقة ما جرى في الفاشر

أكدت منصة القدرات العسكرية السودانية أن الأحداث الأخيرة في مدينة الفاشر لا يمكن وصفها بـ”النصر الميداني” لمليشيا الدعم السريع وفق المعايير العسكرية المهنية، بل هي في الواقع “نصر بالوكالة” (Proxy Victory)، كما هو متعارف عليه في المصطلح العسكري.

وقالت المنصة إن المعلومات الميدانية المؤكدة تشير إلى مشاركة مرتزقة أجانب في العمليات القتالية داخل المدينة، من بينهم عناصر من كولومبيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى مرتزقة أفارقة من جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وتشاد ومالي والنيجر. وقد تولت هذه العناصر تنفيذ الضربات الموجهة، وتشغيل الطائرات المسيرة ومنظومات الدفاع الجوي، وتنسيق الاستهداف الدقيق، وإجراء عمليات نارية بالمدفعية والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى إدارة المدرعات وخطوط الإمداد وحفر الخنادق حول المدينة.

وأوضحت المنصة أن هذه المهام الحيوية تفوق قدرات المليشيا المحلية من حيث التدريب والخبرة التقنية، وهو ما يوضح أن الإنجاز الحاسم في المعركة كان صادرًا عن المرتزقة وليس القوة الأصلية للمليشيا، مشيرة إلى أنه لو اعتمدت المليشيا على نفسها فقط لما تمكنت من تحقيق أي تقدم يذكر في الفاشر.

وأكد البيان أن هذا “النصر بالوكالة” لا يحمل قيمة استراتيجية حقيقية، بل يكشف عن ضعف المليشيا وهشاشة منظومتها القتالية، واعتمادها شبه الكامل على الخبرات الأجنبية لتغطية قصورها في التنظيم والانضباط والتكتيك، وحتى في الاستمرار في القتال.