تصعيد دبلوماسي… الإمارات تدعو لحل سياسي عاجل وتدين هجمات الدعم السريع في الفاشر
جمال المشرخ يؤكد استحالة الحسم العسكري ويعلن دعمًا إنسانيًا إضافيًا بقيمة 100 مليون دولار

قال مندوب دولة الإمارات لدى مجلس حقوق الإنسان، جمال المشرخ، إن ما تشهده مدينة الفاشر من انتهاكات وجرائم يؤكد أن النزاع في السودان «لا يمكن حسمه عسكريًا»، داعيًا إلى إطلاق مسار سياسي شامل يبدأ بهدنة إنسانية فورية تُمهّد لوقف دائم لإطلاق النار وتشكيل حكومة مدنية مستقلة.
وأوضح المشرخ أن البيان المشترك الصادر عن مجموعة الرباعية، بجهود دفع أميركي، يُعد «المسار الأكثر واقعية» لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن استمرار استهداف المدنيين يمثل «خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني»، وأن على الأطراف كافة الكفّ عن عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وجدد المندوب الإماراتي إدانة بلاده للهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع في الفاشر، وللانتهاكات التي يرتكبها طرفا الصراع في مختلف مناطق السودان، مع التأكيد على ضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه في الفظائع دون استثناء. كما أعلن عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية العاجلة في الفاشر.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الاتهامات الرسمية من الحكومة السودانية للإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والعتاد والمرتزقة منذ اندلاع الحرب. وهي اتهامات كررها عدد من المسؤولين السودانيين، من بينهم وزير الخارجية، الذي دعا الولايات المتحدة إلى التدخل لوقف هذا الدعم، معتبرًا إياه «عاملًا رئيسيًا في إطالة أمد الحرب وتفاقم الكارثة الإنسانية». في المقابل، تنفي الإمارات أي دور عسكري في النزاع، وتؤكد التزامها بالحلول السياسية والإنسانية في السودان.



