الهندسة الاجتماعية… السلاح الأخطر في عمليات الاحتيال عبر واتساب
انتحال الهوية وخداع الـOTP والجوائز الوهمية أبرز أساليب المحتالين

أضحى تطبيق واتساب، بحكم انتشاره الواسع واستخدامه اليومي، هدفًا مفضلًا لمحتالي الإنترنت الذين يستغلون ثقة المستخدمين لسرقة الأموال والبيانات البنكية. وتعتمد معظم عمليات الاحتيال عبر التطبيق على “الهندسة الاجتماعية”، وهي أسلوب يقوم على التلاعب النفسي بالضحية ودفعها لتنفيذ أوامر تبدو طبيعية، لكنها تقود في النهاية إلى خسائر مالية مباشرة.
وتتنوع أساليب الاحتيال المتداولة، أبرزها انتحال شخصية صديق أو قريب عبر حساب مخترق أو رقم جديد، ثم طلب تحويل مبالغ مالية بصورة عاجلة أو الحصول على بيانات البطاقة البنكية. كما يلجأ المحتالون إلى اختراق الحسابات نفسها من خلال خداع المستخدم لإرسال رمز التحقق (OTP) المكوّن من ستة أرقام، والذي يصل عادة عند محاولة تسجيل الدخول من جهاز آخر.
وتشمل الخدع كذلك رسائل الجوائز الوهمية وعروض التوظيف المزيفة، حيث يُطلب من الضحية دفع رسوم “إدارية” أو مشاركة معلومات مالية، ليتضح لاحقًا أنها جزء من مخطط احتيالي منظم.
ويحذّر خبراء الأمن الرقمي من أن التجاوب مع مثل هذه الرسائل يمثل المدخل الأكبر للاختراق، مؤكدين ضرورة عدم مشاركة أي رمز تحقق أو بيانات بنكية، مهما كان الشخص أو الجهة التي تدّعي طلبها.


