بيان ناري من القوات المشتركة بقيادة مناوي

أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في بيان يعتبر الأخطر من نوعه، أنها تمكنت خلال العمليات العسكرية الجارية في إقليم كردفان من القبض على مجموعة من مقاتلي مليشيا الدعم السريع، والذين أدلوا باعترافات أولية خطيرة. كشفت هذه الاعترافات عن نقل هؤلاء المقاتلين من مدينة نيالا السودانية إلى منطقة الكفرة الليبية، حيث خضعوا هناك لتدريب عسكري مكثّف على يد عناصر مرتزقة، قبل أن تتم إعادتهم مجدداً للقتال داخل الأراضي السودانية.

ووفقاً للبيان الصادر عن القوة المشتركة، فقد كشفت الاعترافات والمعلومات الأولية أن هذه المجموعات لم يتم تدريبها فحسب، بل جرى تجهيزها داخل الأراضي الليبية بسيارات قتالية وأسلحة ومعدات ميدانية حديثة ومتطورة، قبل دفعها إلى محاور القتال المختلفة في السودان. هذا الأمر، بحسب القوة المشتركة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك تورط بعض دول الجوار في تقديم دعم مباشر للمليشيا المتمردة، مما يشعل فتيل الحرب ويزعزع استقرار المنطقة بأكملها.

وأكدت القوة المشتركة أن عمليات نقل المقاتلين عبر الحدود وتدريبهم وتسليحهم في ليبيا تمثل انتهاكاً واضحاً وصارخاً لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن دارفور، مشيرةً بشكل خاص إلى القرارات 1556 (2004) و1591 (2005)، بالإضافة إلى القرار الأخير 2750 (2024) الخاص بتمديد حظر توريد السلاح، التي تحظر بوضوح أي شكل من أشكال الدعم العسكري للجماعات المسلحة في الإقليم، مما يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف هذا الخرق الخطير.

وفي ختام بيانها، دعت القوة المشتركة مجلس الأمن والجهات الدولية المختصة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الكاملة، مطالبة بالتحقيق الفوري في هذا الدعم الخارجي غير المشروع، واتخاذ الإجراءات اللازمة والحاسمة تجاه الأطراف التي تواصل خرق قرارات الأمم المتحدة وتهدد الأمن والاستقرار في السودان. كما شددت القوة على استمرارها في جمع الأدلة المتعلقة بحركة المقاتلين عبر الحدود ورفعها للجهات المختصة وفق الأطر القانونية، مؤكدةً التزامها بحماية البلاد من التدخلات الخارجية وصون السيادة الوطنية، وأن عملياتها الميدانية ستتواصل بانضباط كامل ووفق مقتضيات الواجب الوطني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى