لقاء غير معلن بين مبعوث السيادة وكامل إدريس… وترتيبات لتعديلات وزارية ودستورية مرتقبة
مقترحات بدمج الوزارات وتشكيل مجلس تشريعي… وانتقادات لأداء حكومة الأمل خلال الأشهر الماضية

كشفت مصادر مطلعة عن اجتماع غير معلن جرى مؤخراً بين مبعوث من مجلس السيادة – لم تُسمِّه المصادر – ورئيس الوزراء د. كامل إدريس عقب عودته من سويسرا بعد زيارة استمرت أسبوعين، أفاد مكتبه بأنها خُصصت لبحث تطورات الأوضاع في السودان.
ووفقاً للمعلومات، جدد المبعوث ثقة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس في رئيس الوزراء، مع التوافق على إجراء تعديلات دستورية محدودة تمهّد لتغيير بعض الوزراء خلال الفترة المقبلة.
وكان إدريس قد صرّح في سبتمبر الماضي بأن وزراء حكومة الأمل يخضعون لفترة تقييم تمتد لثلاثة أشهر، وأن الاستمرار في منصبهم سيقتصر على من يحقق أداءً لا يقل عن 80% وفق معايير مكتبه التنفيذي.
من جانبه، رجّح الناشط السياسي عثمان العطا—استناداً إلى نقاشات جانبية—أن يشهد التشكيل الوزاري القادم دمج عدد من الوزارات ذات الاختصاصات المتقاربة، مثل الزراعة والري والثروة الحيوانية، إضافة إلى إلغاء مناصب المستشارين واستحداث وزارات جديدة، بينها وزارة للكهرباء.
وأشار العطا أيضاً إلى مقترحات تشمل تشكيل مجلس تشريعي قومي، ولجنة لصياغة الدستور، إلى جانب لجنة شعبية للمصالحات المجتمعية. وقد يشهد شهر ديسمبر—وفق تقديراته—حراكاً سياسياً واجتماعياً واسعاً، وزيارات لقيادات دولية بارزة دعماً لمرحلة الانتقال.
ورغم هذه التطورات، يواجه إدريس انتقادات متصاعدة منذ تولّيه المنصب قبل نحو ستة أشهر، إذ يرى مراقبون أنه لم يحقق التغيير الذي وعد به عند الإعلان عن “حكومة الأمل”، وأن أداء حكومته اتسم بالبطء، خاصة في الملفات الاقتصادية وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار.



