المملكة المتحدة تضرب بقبضة العقوبات: 4 من قادة “الدعم السريع” تحت طائلة المساءلة

خبر عاجل
خبر عاجل

 

 

لندن تشدد الخناق على المسؤولين عن الفظائع المرتكبة في الفاشر وتتعهد بملاحقة مرتكبي الجرائم الجماعية.

في خطوة تصعيدية تهدف إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان المروعة في السودان، أعلنت الحكومة البريطانية فرض حزمة جديدة من العقوبات على أربعة من القيادات البارزة في قوات الدعم السريع. تأتي هذه الإجراءات على خلفية اتهامات مباشرة بارتكاب جرائم واسعة النطاق ضد المدنيين، لا سيما في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

قائمة القيادات المستهدفة وأسباب الملاحقة

أكدت وزارة الخارجية البريطانية وجود “أسباب قوية” للاشتباه في تورط القيادات المعاقبة في عمليات قتل جماعي وإعدامات ذات دوافع عرقية، بالإضافة إلى العنف الجنسي المنهجي، والاختطاف، والاعتقال التعسفي، والهجمات على المنشآت الصحية والعاملين في المجال الإنساني.

وقد شملت قائمة العقوبات الأسماء التالية:

القيادي المعاقبأبرز المناصب/التصنيفاتملخص الاتهامات الرئيسية
عبد الرحيم دقلوالقائد الثاني لقوات الدعم السريعالتورط المباشر في الجرائم الواسعة ضد المدنيين في الفاشر.
اللواء جدو حمدانقيادي ميداني بارزالقتل الجماعي والعنف الجنسي المنهجي.
تيجاني إبراهيم موسىقيادي رفيعالاختطاف والاعتقال التعسفي.
الفاتح عبدالله إدريس (أبو لولو)قيادي ميدانيالهجمات على المنشآت الصحية والعاملين في المجال الإنساني.

“استراتيجية متعمدة”: الرسالة الواضحة من لندن

شددت لندن على أن الفظائع التي وقعت في الفاشر لم تكن “أحداثاً عشوائية”، بل كانت جزءاً من “استراتيجية متعمدة” تهدف إلى بسط السيطرة من خلال الترهيب والعنف. ولفتت الخارجية البريطانية إلى أن صور الأقمار الصناعية أكدت هذه الانتهاكات بشكل “قاطع”، حيث أظهرت “رمالاً مخضّبة بالدماء، وأكوام جثث، ومقابر جماعية دُفنت فيها الجثث بعد حرقها”.

وصفت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، ما يجري في السودان بأنه “مروّع ويمثل وصمة في ضمير المجتمع الدولي”، مؤكدة أن:

“الأدلة القاطعة على الاغتصاب الممنهج والقتل الجماعي والتجويع لن تمر دون عقاب.”

دعم إنساني وردود فعل محلية

الدعم الإنساني العاجل

تعهدت المملكة المتحدة بتخصيص 21 مليون جنيه إسترليني إضافية لتقديم دعم إنساني عاجل، يشمل الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الصحية. بهذا يرتفع إجمالي التزامات بريطانيا الإنسانية تجاه السودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني، لمساعدة نحو 150 ألف شخص متضرر.

ردود الفعل والتحفظات

رحّب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بالعقوبات واعتبرها خطوة نحو المحاسبة، لكنه أكد أن الإجراءات “تظل ناقصة ما لم تشمل قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)”، الذي وصفه بالمسؤول الأول عن منظومة العنف التي تهدد استقرار السودان.

نهاية المقال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى