محلل سياسي: ورشة ليون تمثل تدخلاً غربياً في الشأن السوداني وتستهدف إضعاف الدولة

استنكر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم شقلاوي مبادرة السلطات الفرنسية في تنظيم ورشة عمل حول الأزمة السودانية، والمقرر انعقادها بمدينة ليون الفرنسية في يونيو المقبل. واعتبر شقلاوي أن هذه الورشة تمثل نموذجًا صارخًا للتدخل الغربي في الشأن الداخلي السوداني، محذرًا من أنها تتخفى وراء ستار اقتصادي بينما تحمل أبعادًا سياسية مريبة.
أبعاد سياسية تحت غطاء اقتصادي
أشار شقلاوي إلى أن تنظيم الورشة من قبل منظمة فرنسية تُدعى بروميدكشن، وبدعم مالي من مركز المشاريع الدولية الخاصة الأمريكي (CIPE)، لا يمكن اعتباره بريئًا، بل هو محاولة واضحة لإعادة صياغة المشهد السياسي في السودان وفقًا لأجندة خارجية. وتساءل عن سبب تغييب الحكومة السودانية وممثلين عن القوات المسلحة، في وقت وُجهت فيه الدعوات لأشخاص محسوبين على تيارات سياسية بعينها، مثل تحالفي “صمود” و”تأسيس”، بالإضافة إلى دبلوماسيين من دول سبق اتهامها بتأجيج الصراع ودعم قوات الدعم السريع.
المساس بالسيادة الوطنية
وأكد شقلاوي أن هذه الخطوة تُعد انتهاكًا واضحًا لمبدأ السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن السودان وظائف في المرحلة الحالية لا تنفصل عن الاستقرار السياسي. وقال: “نحن لا نرفض الحوار ولا نغلق باب البحث عن السلام، ولكننا نرفض الحلول المفروضة من الخارج”.
مآرب خفية وراء المشاريع التنموية
وفي تعليقه على مشاركة مركز CIPE، المعروف بتوجهاته السياسية، قال شقلاوي إن هذه المشاركة تكشف الوجه الحقيقي لمثل هذه المبادرات. وأكد أن هذه المبادرات تُسوق على أنها تنموية لكنها في حقيقتها تخدم أجندة غربية طويلة الأمد تستهدف تقويض مؤسسات الدولة واستبدالها بقوى تابعة. ويأتي ذلك في وقت ينتظر فيه الشباب السوداني فرص عمل فى السودان حقيقية، بعيدًا عن التلاعبات الخارجية.
تعدٍ على إرادة الدولة السودانية
وانتقد شقلاوي تفويض منظمة بروميدكشن بتنظيم الورشة بتكليف غير معلن من الحكومة الفرنسية، معتبرًا ذلك تعديًا صارخًا على إرادة الدولة. وقال إن مثل هذه المبادرات لا تهدف إلى حل الأزمة بقدر ما تسعى للهيمنة الناعمة عبر أدوات أجنبية. وأضاف أن محاولة التأثير على الوضع الداخلي عبر هذه القنوات تتنافى مع تطلعات السودانيين الذين يبحثون عن فرص عمل في الخرطوم اليوم وتنمية حقيقية.
الشعب يرفض التدخلات الخارجية
اختتم شقلاوي حديثه بالتأكيد على أن الشعب السوداني يرفض الإملاءات الخارجية أياً كانت تسمياتها، مشددًا على أن السودان لن يكون حقل تجارب للمصالح الأجنبية. وأوضح أن المخرج الحقيقي من الأزمة يكمن في توطين الحلول، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتوفير وظائف اليوم في السودان، ومكافحة التهميش الاقتصادي، بدلاً من الرهان على مؤتمرات تُدار في الخارج.
وفي ظل التحديات الراهنة، تبقى الحاجة ماسة لدعم وطني حقيقي يضمن توفير وظائف منظمات في السودان 2025، عبر مسارات شفافة تُدار من الداخل، وليس عبر مراكز أجنبية أو منظمات تتلقى توجيهاتها من الخارج.
كما أن تحسين أوضاع العمل وخلق فرص عمل في الخرطوم اليوم، يتطلب تعاونًا حقيقيًا بين الدولة ومؤسساتها، بعيدًا عن التدخلات الغربية. ويجب أن يكون هناك دعم واضح من شركات توظيف في السودان والمؤسسات المحلية لبناء مسارات مهنية حقيقية للشباب.
السودان وظائف،
فرص عمل فى السودان،
وظائف اليوم في السودان،
وظائف منظمات في السودان 2025،
فرص عمل في الخرطوم اليوم،
شركات توظيف في السودان،
البحث عن وظائف في السودان