نيالا تتحول لساحة تصفية حسابات… التفاصيل تُكشف!
شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، صباح اليوم الخميس 1 مايو 2025، توتراً أمنياً كبيراً إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين عناصر من ميليشيا الدعم السريع وأفراد من القوة المشتركة لمحاربة الظواهر السالبة، وذلك بالقرب من سوق “قادرة” الذي تم إغلاقه مؤخرًا بقرار من السلطات المحلية.
_ احتكاك بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة :-
وبحسب ما نقلته مصادر ميدانية وشهود عيان لموقع “دارفور24″، فإن القوة المشتركة – التي تضم عناصر من الشرطة الفيدرالية إضافة إلى قوات من الدعم السريع – نفذت حملة أمنية لفض النشاط التجاري العشوائي في سوق قادرة، استهدفت الباعة الفريشين والمحال العائدة للنشاط بعد الإغلاق الرسمي.
غير أن الحملة سرعان ما تحولت إلى حالة فوضى أمنية، حيث أبلغ شهود عن مصادرة بضائع عدد من أصحاب المطاعم والمقاهي، إضافة إلى حوادث نهب وضرب بالهروات ضد المدنيين المتواجدين في السوق لحظة الاقتحام.
_ اشتباك مسلح بين قوتين تتبعان للدعم السريع :-
وأكد شهود آخرون أن بعض عناصر القوة المشتركة حاولوا ملاحقة بائعات الشاي المنتشرات في محيط السوق، ما دفع قوة مسلحة أخرى – يُعتقد أنها تتبع للدعم السريع أيضًا – للتصدي لهم، مما أدى إلى اندلاع تبادل لإطلاق النار أصيب خلاله أحد أفراد القوة المتصدية.
الحادثة كشفت عن انقسام واضح بين تشكيلات الدعم السريع، وسط غياب التنسيق والانضباط بين عناصرها، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني في قلب مدينة نيالا، ما يعكس فشلًا أمنيًا ذريعاً في ضبط القوات داخل المناطق المدنية.
_ تدخل الشرطة لاحتواء الموقف وتعويضات للمصابين :-
في أعقاب الاشتباكات، تدخل مدير شرطة ولاية جنوب دارفور، اللواء عبدالرازق العبيد، لاحتواء الموقف وتهدئة الأوضاع بين الأطراف المتنازعة. وقد أعلن عن تكفله بعلاج الجندي المصاب جرّاء الاشتباك، إضافة إلى صرف تعويضات مالية عن أجهزة هواتف ووقود تمت نهبها من أفراد القوة المشتركة أثناء الحملة.
_ إغلاق نهائي لسوق قادرة بسبب الانفلات الأمني :-
وكانت الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور قد أصدرت خلال الأيام الماضية قرارًا يقضي بإغلاق سوق قادرة نهائيًا، الواقع جنوب غرب نيالا عند مدخل الرهيد، مبررة القرار بـ”الانفلات الأمني المتزايد” و”التمدد غير المنضبط للنشاطات التجارية داخله”، ما جعله مصدرًا للقلق الأمني في المدينة.
الحادثة تُعد دليلاً إضافيًا على تدهور الوضع الأمني في جنوب دارفور، وعدم قدرة الميليشيات على فرض النظام، بل وتحولها في أحيان إلى جزء من الإشكال الأمني نفسه.
_ الكلمات المفتاحية :-
نيالا، جنوب دارفور، الدعم السريع، القوة المشتركة، سوق قادرة، اشتباكات نيالا، انفلات أمني، بائعات الشاي، الشرطة السودانية، فوضى أمنية، السودان، الحرب في السودان، الظواهر السالبة.