نقطة اللاعودة: هل بدأ السودان مساره المستقل؟
الخرطوم – 7 مايو 2025م
السودان على أعتاب تحول جديد بعد بيان مجلس الأمن والدفاع
بقلم: صبري محمد علي
شهدت الساحة السودانية اليوم لحظة تاريخية طال انتظارها، حيث خرج مجلس الأمن والدفاع السوداني ببيان علني للمرة الأولى منذ اندلاع التمرد المسلح الذي ضرب البلاد في الشهور الماضية. وقد قوبل هذا الظهور القوي والموحد بترحيب شعبي واسع، وتفاؤل كبير وسط قطاعات المجتمع السوداني التي أنهكها الصراع وتراكمات الأزمات. #أخبار_السودان_اليوم
ميلاد جديد للسودان في لحظة صدق وطنية
البيان الصادر لم يكن مجرد إعلان سياسي عابر، بل بدا وكأنه ميلاد جديد للدولة السودانية، التي بدأت تستعيد هيبتها ومكانتها عبر هذا المجلس السيادي الأمني الذي يضم قادة من القوات المسلحة، بالإضافة إلى وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والإعلام.
وقد انعكس هذا البيان الجماعي في نبرته وتوقيته ومحتواه، ليعبّر بصدق عن أشواق الشعب السوداني، ويعكس غضبه المكبوت إزاء التدخلات الخارجية والخذلان الدولي. #مجلس_الأمن_والدفاع
قرارات جريئة تطوي صفحة النفاق الدبلوماسي
من بين أبرز القرارات التي لفتت الأنظار، إعلان الإمارات دولة عدوان، وقرار قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وسحب السفير السوداني من أبو ظبي، إلى جانب إغلاق السفارة والقنصلية. #السيادة_السودانية
هذه الخطوة التي طالما طالب بها الشارع السوداني، جاءت كصفعة مدوية لمن كانوا يراهنون على ضعف الموقف السوداني أو تشتته. فها هو المجلس يزأر كـ “أسد مربّعن”، ويوجّه رسائل حازمة دون مواربة. #العلاقات_الدبلوماسية
الشعب السوداني: كنتوا وين من زمان؟
عبّر الكثير من السودانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ارتياحهم لهذا البيان، معتبرين أنه أتى في الوقت المناسب، وأنه بمثابة تحول مفصلي في المشهد السياسي والأمني في البلاد.
وتعالت أصوات تقول: “كنتو وين من زمان؟” في إشارة إلى تعطش الشارع لقيادة مركزية تتحدث باسمه وتدافع عن مصالحه دون خضوع للإملاءات الخارجية أو الدبلوماسية الرمادية. #صوت_الشعب
مجلس الأمن والدفاع: عنوان المرحلة القادمة
هذا المجلس، الذي بدأ اليوم بداية قوية، يجب أن يظل في حالة انعقاد دائم، بحسب مراقبين، لاتخاذ قرارات مصيرية تحافظ على الأمن القومي، وتعزز الاستقلال السياسي. #الأمن_القومي_السوداني
ويعتقد الكثيرون أن المرحلة تتطلب تفعيل شراكات استراتيجية مع قوى كبرى مثل روسيا، الصين، إيران، وتركيا، وهو ما دعا إليه البيان بصورة غير مباشرة. #تحالفات_استراتيجية
دعوة صريحة لإعادة تشكيل القرار السياسي
من بين النقاط التي أثارت الجدل والاهتمام، الدعوة الواضحة بأن يخرج الفريق أول عبد الفتاح البرهان من دائرة اتخاذ القرار، ويترك لمجلس الأمن والدفاع صلاحيات مطلقة لإدارة الملفين الأمني والدبلوماسي. #إصلاح_سياسي
هذه الدعوة التي حملت نبرة وطنية أكثر منها صدامية، جاءت لتضع الأمور في نصابها بحسب ما يراه البعض، فالقرار يجب أن يصدر عن المؤسسة لا الفرد، وعن الإجماع لا الاجتهاد الشخصي. #قرارات_سيادية
خاتمة: السودان على أعتاب مرحلة جديدة
من هنا، يبدو أن السودان مقبل على مرحلة جديدة، عنوانها الكرامة، السيادة، والاستقلال الحقيقي. فبعد سنوات من التردد والتدخلات الأجنبية، أصبح واضحاً أن صوت الشعب يجب أن يُترجم إلى سياسات فعلية، وأن مؤسسات الدولة – وعلى رأسها مجلس الأمن والدفاع – يجب أن تكون في قلب المشهد، تقود لا تُقاد، وتُقرّر لا تُملى عليها القرارات. #السودان_الجديد
الوسوم
#أخبار_السودان_اليوم
#مجلس_الأمن_والدفاع
#السيادة_السودانية
#العلاقات_الدبلوماسية
#صوت_الشعب
#الأمن_القومي_السوداني
#تحالفات_استراتيجية
#إصلاح_سياسي
#قرارات_سيادية
#السودان_الجديد