المصير الغامض: بنك الخرطوم والعلاقات السودانية الاماراتية

الخبير الاقتصادي مصعب عوض يطمئن السودانيين بشأن بنك الخرطوم
في خضم التوترات السياسية الأخيرة، وقرار السودان اليوم بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات، برزت تساؤلات حول مصير بنك الخرطوم، لا سيما بعد تداول معلومات عن امتلاك الإمارات أسهماً في البنك.
وفي هذا السياق، طمأن الخبير الاقتصادي مصعب عوض المواطنين، مؤكدًا أن بنك الخرطوم مؤسسة مالية سودانية خالصة، مرخصة وتعمل تحت إشراف مباشر من البنك المركزي السوداني. وأوضح أن أموال المودعين محمية بالكامل، ولا يمكن لأي جهة خارجية المساس بها، مهما كانت علاقتها الاستثمارية بالبنك.
موقف الإعلام السعودي من الأزمة السودانية
وفي سياق متصل، أثار البعض تساؤلات حادة حول دور القنوات الإعلامية السعودية، مثل العربية والحدث، واصفين إياها بـ”قنوات الجواسيس”. إلا أن هذه الاتهامات قوبلت برفض واسع من المراقبين، خاصة أن القناتين تبثان من الرياض، وتعود ملكيتهما لمجموعة MBC السعودية.
وأكد مصعب عوض أن المملكة العربية السعودية، التي تعتبر من أبرز الفاعلين الإقليميين، تلعب حاليًا دورًا أكثر اتزانًا في ما يتعلق بالحرب الدائرة في السودان الآن مقارنة بموقفها في بدايتها. وأضاف أن الحديث عن تجسس القنوات السعودية على القوات المسلحة السودانية والجهات السيادية، هو حديث لا يخرج عن إطار المبالغات العاطفية غير المدعومة بالمنطق أو الأدلة.
انعكاسات القرار الدبلوماسي على السودانيين بالخارج
قرار السودان قطع العلاقات مع الإمارات أثار مخاوف لدى بعض السودانيين المقيمين بالخارج، خاصة من يتعاملون مع السفارة السودانية أو يبحثون عن وظائف للسودانيين في السعودية اليوم. ومع ذلك، فإن التأكيدات بشأن حماية مصالح السودانيين وتوفير الخدمات القنصلية عبر جهات بديلة مطروحة للنقاش.
الوضع الاقتصادي ومستقبل العلاقات
القلق من تأثيرات هذا القرار على سعر صرف العملات برز كذلك، إذ بدأ الحديث يدور حول سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني واهتزاز السوق. ومع ذلك، تبقى مؤسسات مثل بنك الخرطوم عاملاً استقرارياً في المشهد المالي المحلي.
من جهة أخرى، بدأت بعض الشركات والمنصات مثل منصة توظيف بتقديم حلول عملية تساعد الشباب السوداني في إيجاد شغل سوداني داخل البلاد وخارجها، في ظل تزايد الطلب على وظائف للسودانيين بالخارج.
ختامًا
يبقى السودان، رغم التحديات السياسية والاقتصادية، صامدًا بفضل مؤسساته ووعي شعبه. من الخرطوم إلى ود مدني، ومن مطار بورتسودان إلى القنصلية المصرية ببورتسودان، تظل الروح الوطنية عنوانًا للاستمرار والنهوض.
الوسوم المستخدمة:
- السودان الآن، السودان اليوم، السودان الخرطوم، بنك الخرطوم، القوات المسلحة السودانية، السفارة السودانية، وظائف للسودانيين في السعودية اليوم، سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني، شغل سوداني، منصة توظيف، مطار بورتسودان، ود مدني