البرهان من أمام ميناء بورتسودان: هذه الأفعال لن ترهب الشعب السوداني

في خطوة تحمل رسائل سياسية وأمنية مهمة، قام الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، بزيارة ميدانية إلى ميناء بورتسودان، حيث أطلق تصريحات حاسمة تعكس موقف الدولة تجاه التهديدات الأمنية والأعمال التخريبية التي تشهدها بعض مناطق البلاد. الزيارة لم تكن فقط تفقدية، بل جاءت في لحظة دقيقة تؤكد من خلالها القيادة العسكرية على عزمها حماية مقدرات البلاد وسيادتها.

زيارة في توقيت حساس

زيارة البرهان إلى بورتسودان لم تكن عادية، فقد جاءت متزامنة مع تصاعد الأحداث الأمنية في عدة ولايات، وهو ما أكسبها بعداً إضافياً. أكد البرهان خلال لقائه مع الحشود أن “الجيش السوداني سيظل حارساً أميناً على أمن البلاد”، موضحاً أن “لا أحد يستطيع أن يزعزع استقرار السودان أو ينال من إرادة شعبه”.

وأوضح أن التحديات الحالية، التي تشمل استهداف مرافق حيوية، لن تنجح في كسر إرادة السودانيين. بل على العكس، فإن هذه الظروف الاستثنائية تعزز التماسك الوطني وتدفع نحو توحيد الصف الداخلي خلف القوات النظامية.

ميناء استراتيجي وأولوية وطنية

يُعد ميناء بورتسودان نقطة ارتكاز أساسية للاقتصاد السوداني، ومن هنا تأتي أهمية تأمينه وضمان استقراره. الميناء، الذي يُعد البوابة البحرية الأولى للبلاد، تمر عبره أغلب رحلات السودان التجارية ويستقبل معظم الواردات، مما يجعل تأمينه أولوية أمنية واقتصادية في آنٍ واحد.

الزيارة أكدت اهتمام الدولة بتحسين الوضع الخدمي في المنطقة، وهو ما يفتح المجال لتعزيز التنمية المحلية، ويدفع نحو توفير فرص عمل للسودانيين بالخارج وداخلياً، خاصة في ظل شح الوظائف وتحديات سوق العمل.

رسالة طمأنة واستعداد

لم تخلُ تصريحات البرهان من رسائل طمأنة للمواطنين، حيث شدد على أن السودان الآن يقف صامداً في وجه الأزمات، وأن مؤسساته الأمنية والعسكرية على أعلى درجات الجاهزية. كما أكد أن الشعب السوداني لن يُرهب، بل إن مثل هذه التهديدات تزيد من عزيمته.

وتابع قائلاً: “إن ما نواجهه من تحديات داخلية وخارجية لا يمكن أن يُحل إلا بالتماسك والوحدة، ونحن نثق في وعي شعبنا وحرصه على بلده، ونقولها بوضوح: لن نسمح بالفوضى، وسنحمي السودان مهما كلف الأمر”.

الدولة والمغتربون: رابط لا ينقطع

في هذا الإطار، برز اهتمام لافت من الجهات الرسمية لتقوية العلاقة مع السودانيين في المهجر، وهو ما يُترجم عملياً من خلال التنسيق مع السفارة السودانية بالرياض لتيسير المعاملات وتوفير الدعم، إلى جانب طرح المزيد من وظائف للسودانيين في السعودية اليوم عبر منصة توظيف إلكترونية.

هذه الخطوات تؤكد أن الدولة تسعى إلى تمتين روابطها مع المواطنين في الداخل والخارج، بما ينعكس إيجاباً على الاستقرار والتنمية الشاملة.

وفي ظل هذا المشهد، يبقى صوت القيادة هو المحرك الأول للثقة، ويبقى الجيش هو صمام الأمان.

وسوم المقال

القوات المسلحة السودانية،
مطار بورتسودان،
رحلات السودان،
وظائف للسودانيين بالخارج،
السودان الان،
السفارة السودانية بالرياض،
وظائف للسودانيين في السعودية اليوم