الجيش السوداني يعزز دفاعاته بتقنيات متطورة لإسقاط المسيّرات وسط تصاعد الهجمات

في ظل التصعيد العسكري المتواصل في السودان الخرطوم ومناطق أخرى، كشف مسؤول رفيع في هيئة الأركان بالجيش السوداني لموقع “مدى مصر” أن القوات المسلحة جاهزة للتعامل مع أي هجمات جديدة من قبل قوات الدعم السريع، خاصة بعد التصعيد الأخير بالطائرات المسيّرة.
تقنيات متطورة على خط المواجهة
بحسب المصدر، فإن اجتماعاً موسعاً عُقد يوم الخميس ضم قيادة الجيش ومركز القيادة والسيطرة وإدارة العمليات، خُصص لتقييم الأوضاع الأمنية الأخيرة. وقدمت الإدارات المختصة تقاريرها وتحقيقاتها حول سلسلة الهجمات الأخيرة باستخدام الطائرات بدون طيار، مما يعكس تطورًا نوعيًا في تكتيكات الحرب الجارية.
وأشار المصدر إلى أن الجيش لجأ إلى استخدام دفاعات جوية مزودة بتكنولوجيا متطورة، تختلف عن الوسائل التقليدية التي كانت تستخدم سابقًا. وأضاف أن هذه الأنظمة أثبتت فاعليتها في رصد وإسقاط الطائرات دون طيار بدقة عالية.
شهادات ميدانية تؤكد التغيير
من مدينة مروي، أفاد شهود عيان أن الدفاعات التي استخدمها الجيش مؤخرًا لإسقاط الطائرات المسيّرة كانت مغايرة من حيث الصوت والأداء. “لم نسمع صوت الانفجارات المعتاد من مضادات الطيران”، قال أحد السكان المحليين، مشيرًا إلى أن النيران كانت “صامتة لكنها فعالة”.
هذه التطورات تعيد تسليط الضوء على قدرات القوات المسلحة السودانية ومدى استجابتها السريعة لمتغيرات ساحة المعركة، خاصة مع اعتماد قوات الدعم السريع بشكل متزايد على الطائرات المسيرة في تنفيذ هجماتها.
تصاعد في التهديدات والتحضيرات
في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مطار بورتسودان كمنفذ استراتيجي للجيش، تتكثف الاستعدادات الأمنية حوله تحسبًا لأي محاولة لاختراق المجال الجوي. ويشير مراقبون إلى أن هذه التحولات التقنية قد تمنح الجيش أفضلية في الصراع المستمر.
من جهة أخرى، أثار الأمر اهتمام الباحثين العسكريين الذين شددوا على أن استخدام تكنولوجيا “الصمت الناري” في المضادات الجوية يمكن أن يشكل تحولًا نوعيًا في كيفية إدارة الدفاعات دون إثارة الذعر في المناطق السكنية.
وسط هذه التطورات، يترقب الشارع السوداني ما ستؤول إليه المواجهات المقبلة، في وقت لا تزال فيه جهود الحل السياسي تراوح مكانها. ورغم الصعوبات، يؤكد محللون أن الجيش يستثمر بشكل متزايد في تحديث قدراته، تحسبًا لأي سيناريو محتمل في السودان الان.
على صعيد آخر، تشير التقارير إلى ارتفاع نسبة طلبات التوظيف من الشباب السوداني للعمل خارج البلاد، خصوصًا في السعودية، في ظل الظروف الراهنة. وقد لوحظ نشاط ملحوظ في صفحات وظائف للسودانيين في السعودية اليوم ومنصة توظيف التي تسعى لتوفير فرص عمل.
أمل في الاستقرار رغم المشهد المعقد
الأوضاع الأمنية لا تزال غير مستقرة، لكن الأمل في تجاوز المرحلة حاضر، خاصة مع تعاظم الجهود المجتمعية والإغاثية، وتنامي الوعي الوطني بخطورة المرحلة. وفي مناطق مثل ود مدني، تبرز مبادرات محلية لدعم المتأثرين بالنزاع وتقديم العون للنازحين.
يظل التحدي الأكبر هو قدرة الأطراف على الوصول لحل سلمي يعيد للسودان استقراره، ويتيح الفرصة لإعادة البناء والتنمية في وطن أنهكته الصراعات.
الوسوم:
السودان الخرطوم،
القوات المسلحة السودانية،
مطار بورتسودان،
السودان الان،
وظائف للسودانيين في السعودية اليوم،
منصة توظيف،
ود مدني