كيف تستخدم الإمارات الحرب الإلكترونية لتعطيل دفاعات السودان في بورتسودان

لم تعد الهجمات العسكرية في ساحات القتال تقليدية، فاليوم أصبحت التكنولوجيا المتقدمة أداة حاسمة في الصراع. وفي حالة السودان الان، تشير المعطيات إلى أن الإمارات لا تستخدم فقط الطائرات المسيّرة، بل تستعين بمنظومات حرب إلكترونية متطورة لتفكيك البنية الدفاعية من الجو.
هجوم يبدأ من السماء.. بلا صوت
في اليوم الأول لهجوم الإمارات على مدينة بورتسودان، رُصدت طائرة تحلق على ارتفاع شاهق خارج محيط المدينة. وأكدت مصادر عسكرية أن الطائرة تتبع منظومة الإنذار المبكر الإماراتية، والتي تعمل على رصد مواقع الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي الخاصة بالجيش السوداني، وتوجيه الطائرات المسيّرة الانتحارية والاستراتيجية نحوها.
هذه المنظومة تمثل تطورًا خطيرًا في طبيعة الصراع، إذ إنها لا تُستخدم فقط في المراقبة، بل في تنفيذ عمليات هجومية دقيقة، مما يعقد مهمة الدفاع السوداني في ظل استخدام أدوات لا تصدر أصواتًا أو إشارات تقليدية.
اضطرابات في البحر الأحمر
من جانب آخر، أعلنت هيئة بحرية بريطانية عن تلقيها بلاغات من سفن تجارية تمر عبر البحر الأحمر قرب سواحل بورتسودان، أفادت بتعرض أنظمتها الملاحية لاضطرابات مفاجئة وغير معتادة. وتشير التقديرات إلى ارتباط هذه الاضطرابات بالأنشطة الجوية العسكرية الإماراتية، التي تشمل التشويش على الاتصالات والملاحة.
الخبراء يرجّحون أن تلك الأنشطة تنتمي لفئة الحرب الإلكترونية، التي تشمل التشويش على أنظمة الملاحة والمراقبة، وهي تقنيات سبق أن استخدمتها الإمارات في مناطق أخرى كساحة الحرب في جنوب لبنان وغزة، حيث عطلت خدمات الاتصالات والإنترنت وأثّرت في دقة الخرائط الجوية والبحرية.
التكنولوجيا كسلاح مزدوج
تمتلك الإمارات خمس طائرات من طراز GlobalEye السويدية، لكن ما يميز النسخة الإماراتية هو أنها الوحيدة عالميًا المجهزة بقدرات هجومية متقدمة إلى جانب وظائف الرصد والتجسس. هذا يجعلها قادرة على تنفيذ عمليات رقمية دقيقة تستهدف البنية التحتية الحيوية كالكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات.
ويقول محللون إن هذا الاستخدام المزدوج للطائرات يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي، لكونه لا يفرّق بين أهداف عسكرية ومدنية، ويعرض السكان المدنيين في السودان لأخطار متزايدة من خلال تعطيل خدمات الطوارئ والإمدادات الإنسانية.
في ظل هذا التصعيد، تبرز تساؤلات كثيرة حول قدرة القوات المسلحة السودانية على التعامل مع الحرب الإلكترونية، وكيفية بناء دفاعات رقمية تحمي السودان من هجمات غير تقليدية كهذه.
وتزداد أهمية هذا النوع من الوعي الأمني الإلكتروني في لحظة حساسة يعيشها السودان، خصوصًا مع تصاعد الأزمة الأمنية والاقتصادية، التي تدفع العديد من السودانيين للبحث عن وظائف للسودانيين بالخارج أو الاستقرار في مدن أكثر أمنًا مثل ود مدني أو الساحل الشرقي.
كما تظهر الحاجة لتعزيز البنية التقنية المدنية، بما في ذلك تحسين خدمات الاتصال والإنترنت، وتوفير حلول سريعة لاستعادة الشبكات في حالات الطوارئ، خصوصًا في المناطق الحيوية مثل السودان الخرطوم التي لا تزال تعاني من آثار الانقطاعات المتكررة.
الوسوم:
السودان الان،
مطار بورتسودان،
القوات المسلحة السودانية،
وظائف للسودانيين بالخارج،
ود مدني،
السودان الخرطوم،
السودان اليوم