أخر الأخبار

الجيش السوداني يوسع عملياته بدارفور ويحرر مناطق جديدة وسط تصعيد عسكري في كردفان وأم درمان

الزحف نحو دارفور
الزحف نحو دارفور

قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن المتحركات العسكرية بدأت الزحف نحو إقليم دارفور، مشيرة إلى أن المعركة “أوشكت أن تطرق الأبواب”. ووصفت التنسيقية المعركة الجارية بأنها ليست من أجل الموارد أو السلطة، بل معركة وجود وكرامة، تؤكد تصميم الأطراف على الحسم.

الجيش السوداني يوسع عملياته في دارفور وكردفان

نفذ الجيش السوداني منذ يوم السبت الماضي، عمليات عسكرية متزامنة على محاور عدة في دارفور وكردفان والنيل الأبيض، إضافة إلى جنوب وغرب أم درمان. وقد سيطر على عشر قرى غرب مدينة الأبيض، أبرزها “أم صميمة” و”العيارة”، قبل أن يعلن صباح اليوم تحرير مدينة الخوي بولاية غرب كردفان والاقتراب من مدينة النهود.

تعطيل المطارات وقصف الأهداف الاستراتيجية

في محور دارفور، نفذت الطائرات الحربية غارات مكثفة أدت إلى تعطيل مطار نيالا بالكامل، وتدمير أهداف مهمة في مدينتي نيالا والجنينة. وأفادت مصادر بأن الغارات أسفرت عن تدمير أسلحة ومخازن ذخيرة، إضافة إلى مقتل عدد كبير من عناصر المليشيا، بينهم جندي توفي نتيجة الهلع من القصف الجوي.

وشن الجيش كذلك غارة على تجمع لمرتزقة أجانب في منطقة “جقو جقو” شرق الفاشر، يعتقد أنهم مختصون في تشغيل الطائرات المسيرة. وقال مراقبون إن تكثيف الطلعات الجوية مؤشر على اقتراب عملية حسم ميداني في دارفور.

تصعيد في النيل الأبيض وغرب أم درمان

في شمال النيل الأبيض، دمرت القوات المسلحة رتلًا عسكريًا تابعًا للمليشيا في منطقة “العلقة”، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من الجنود، بينهم قائد بارز. وفي غرب أم درمان، تمكن الجيش من تدمير 12 عربة للمليشيا، بينها عربة تشويش وراجمة كاتيوشا، وأسر 21 عنصرًا.

في صالحة جنوبي أم درمان، فرض الجيش حصارًا خانقًا على عناصر المليشيا في منطقة أصبحت خالية من السكان، ومنع عنهم المياه، مما أدى إلى وفاة نحو 12 منهم بسبب التسمم جراء شرب مياه غير صالحة.

تسارع العمليات وتأثيرها على مستقبل النزاع

يرى مراقبون أن التصعيد المتزامن في مختلف الجبهات يوضح نية القوات المسلحة السودانية في إنهاء الحرب بسرعة وحسم، عبر استراتيجية تعتمد على إشعال الجبهات بشكل متزامن لإرهاق المليشيا ودفعها نحو الانهيار، كما حدث سابقًا في السودان الخرطوم وولايات مثل سنار والجزيرة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الترقبات حول نتائج هذه العمليات ومدى تأثيرها على استقرار الإقليم، خاصة مع التحركات العسكرية باتجاه دارفور ومحيط مدينة الفاشر.

السياق الإقليمي والبعد الإنساني

تشير هذه العمليات أيضًا إلى تعقيد المشهد الأمني في الإقليم، ما يعكس الحاجة إلى حلول سياسية شاملة. ومع تصاعد الأحداث، تظل الحاجة ماسة إلى مراقبة التطورات في السودان الآن، خاصة في ظل التداخل بين العمليات العسكرية والتحديات الإنسانية التي تواجه المدنيين في مناطق النزاع.

من ناحية أخرى، تزداد أهمية المناطق المحورية مثل ود مدني ومطار بورتسودان في إجلاء العالقين وتأمين خطوط الإمداد، إضافة إلى دور السفارة السودانية بالرياض في التواصل مع السودانيين بالخارج في ظل الأزمة المتصاعدة.

خاتمة

مع تسارع وتيرة الأحداث في السودان مباشر، تبقى كل الأنظار متجهة نحو نتائج هذه العمليات ومدى قدرتها على تغيير موازين القوى بشكل نهائي. في الوقت نفسه، يستمر الشعب السوداني في متابعة الأوضاع عبر المنصات الإخبارية ومن خلال الجاليات السودانية بالخارج، على أمل أن تفضي هذه التحركات إلى استقرار دائم.


القوات المسلحة السودانية،
السودان الان،
السودان الخرطوم،
السودان مباشر،
مطار بورتسودان،
ود مدني،
السفارة السودانية بالرياض

 

زر الذهاب إلى الأعلى