ترحيل الأجانب غير المقننين واللاجئين من الخرطوم: توجيهات عاجلة من وزارة الداخلية السودانية
في خطوة تعكس حسمًا واضحًا من السلطات السودانية تجاه أزمة اللاجئين والوجود الأجنبي غير المقنن، أصدر وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا سايرين، توجيهات عاجلة للجهات المختصة بترحيل الأجانب غير النظاميين واللاجئين من ولاية الخرطوم إلى بلدانهم الأصلية أو إلى المعسكرات المقترحة، وذلك قبل الشروع في عمليات الترحيل الرسمية.
تنظيم الوجود الأجنبي في الخرطوم
الوزير شدد على ضرورة الالتزام بالقوانين السودانية والاتفاقيات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين والوجود الأجنبي المقنن، مؤكدًا أن السودان لن يتهاون في التعامل مع أي وجود غير قانوني، خاصة في العاصمة التي تسعى الحكومة لتحسين أوضاعها الأمنية والخدمية.
وأشار إلى أن القانون السوداني، خاصة المادة (8) من قانون اللجوء، يمنح السلطات الحق في ترحيل أي أجنبي أو لاجئ يثبت تورطه في دعم المليشيات المتمردة أو المشاركة في أعمال عدائية تهدد أمن الدولة.
دعوات للتعاون الدولي في دعم اللاجئين
خلال لقائه بالصادق سليمان يعقوب، مساعد معتمد اللاجئين بولايات الخرطوم والشمالية، طالب الوزير من منظمة الهجرة الدولية والمنظمة السامية لشؤون اللاجئين بتقديم الدعم الإنساني والمعنوي اللازم في معسكرات الاستقبال والترحيل، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المستمر مع الشركاء الدوليين لضمان احترام الكرامة الإنسانية للمبعدين.
خطة متكاملة لإعادة الانتشار السكاني
الصادق سليمان أوضح أن وزير الداخلية تلقى تنويرًا شاملًا عن تنفيذ القرارات المتعلقة بتوفيق أوضاع اللاجئين، لا سيما اللاجئين من دولة جنوب السودان، عبر إنشاء نقطة تجميع مخصصة داخل ولاية الخرطوم. وأضاف أن الخطة تشمل أيضًا ترحيل اللاجئين من دول الجوار إلى ولايات شرق السودان، مثل كسلا والقضارف، ضمن برنامج إعادة توزيع السكان بما يخدم التوازن الديمغرافي ويخفف الضغط عن العاصمة.
وأكد أن الميزانية المخصصة لهذه العمليات قد تم استلامها، مما يُعد مؤشرًا على الجدية في تنفيذ الإجراءات خلال الفترة القريبة القادمة. وتنسجم هذه التحركات مع رؤية الحكومة لتحويل الخرطوم إلى عاصمة حضارية خالية من مظاهر الفوضى والهشاشة المرتبطة بالوجود الأجنبي غير المنظم.
أبعاد أمنية وخدمية لسياسات الإبعاد
تأتي هذه القرارات في وقت حساس تشهده البلاد، حيث تزايدت الضغوط على البنية التحتية والخدمات العامة نتيجة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين. ويأمل صناع القرار أن تؤدي هذه السياسات إلى تخفيف العبء على المواطنين وإعادة الاستقرار للعاصمة.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات المرتقبة قد تؤثر أيضًا على بيئة فرص العمل في منظمة UN السودان، وكذلك على نشاطات وظائف منظمات في السودان 2025 التي تُعنى بشؤون اللاجئين.
وتبقى قضية الوجود الأجنبي غير المقنن من أكثر الملفات حساسية في أخبار السودان اليوم، إذ تتقاطع فيها الجوانب الإنسانية مع الهواجس الأمنية، في وقت يسعى فيه السودانيون لبناء واقع جديد بعد سنوات من التحديات السياسية والاقتصادية.
الوسوم:
اخبار السودان اليوم ،
فرص عمل فى السودان ،
وظائف منظمة الهجرة الدولية في السودان ،
فرص عمل في منظمة UN السودان ،
وظائف منظمات في السودان 2025 ،
اخبار السودان اليوم عاجل ،
أخبار السودان
