أخر الأخبار

تحذيرات خطيرة من خبراء بشأن حطام المسيّرات الانتحارية في السودان: خطر دائم يهدد المدنيين

مسيرة انتحارية
مسيرة انتحارية

بقلم عبد المحمود نور الدائم

مخاطر كامنة خلف الحطام

في خضم النزاع المسلح الذي يضرب أجزاء واسعة من السودان، باتت المسيّرات الانتحارية تمثل تهديداً مزدوجاً للمواطنين، ليس فقط لحظة سقوطها، بل حتى بعد تحطمها. يحذر خبراء متفجرات من خطورة التعامل العشوائي مع حطام هذه الطائرات التي سقطت مؤخراً في عدد من المدن السودانية، مشيرين إلى أنها مزوّدة بعبوات شديدة الانفجار قد تنفجر في أي لحظة نتيجة لآليات تفجير حساسة.

عبوات قاتلة دون إنذار

الخبير طارق محمد خالد أوضح أن هذه الطائرات غالباً ما تحتوي على عبوة تزن حوالي 40 كيلوغراماً من مادتي TNT وC4، وتعمل بآلية تفجير حركية ميكانيكية. أي ارتطام بالقضيب البارز في مقدمة الطائرة كفيل بإشعال الفيوز وتفجير العبوة.

وأكد أن آلية التفجير لا تعتمد على أسلاك، بل على صدمة مباشرة شبيهة بآلية “الزناد” في الأسلحة النارية، مما يجعلها شديدة الحساسية لأي محاولة اقتراب أو عبث غير متخصص.

تحذيرات حاسمة

في ظل تداول مقاطع فيديو تُظهر إسقاط مسيّرات انتحارية في مناطق التعدين بشرق السودان، شدّد الخبراء على ضرورة عدم لمس الحطام أو محاولة تفكيكه، إلا بواسطة فرق هندسية مختصة. وأضافوا أن التعامل غير الآمن مع بقايا هذه الطائرات قد يؤدي إلى مآسٍ جديدة تضاف إلى معاناة المواطنين المستمرة.

السياق الأمني والدعم الخارجي

وفقاً لتقارير ميدانية، تنشط مليشيا الدعم السريع في استخدام هذا النوع من الطائرات، بدعم مباشر من دولة الإمارات. وتستهدف الهجمات البنية التحتية والمرافق الحيوية، ما يفاقم الأوضاع في بلد يعاني من انهيار اقتصادي وأمني.

وبالتزامن مع هذه التطورات، يشير مراقبون إلى تزايد الحاجة إلى توعية المجتمعات المحلية، خاصة في المدن التي تشهد تحركات عسكرية متكررة أو سقوط مسيّرات، وذلك ضمن جهود الحد من الخسائر البشرية.

دور الإعلام والمجتمع المدني

تتزايد أهمية دور الإعلام المحلي والمبادرات المجتمعية في نشر التوعية بمخاطر الحطام العسكري، خاصة في المناطق الريفية التي لا تصلها التحذيرات الرسمية. يمكن أن تساهم الحملات التوعوية في إنقاذ الأرواح وتقليل الإصابات الناتجة عن التعامل الخاطئ مع هذه المواد شديدة الانفجار.

في ظل هذه التحديات، يرى ناشطون أن هناك ضرورة لتنسيق الجهود بين الجهات الأمنية ومؤسسات المجتمع المدني، خاصة في مناطق النزاع، مثل بورتسودان ودارفور، لضمان الاستجابة السريعة لأي تهديدات مشابهة.

كما أن تفاقم هذه التهديدات يطرح تساؤلات ملحة حول الجهة المسؤولة عن حماية المواطنين، في وقت ينشغل فيه كثيرون بـ البحث عن وظائف في السودان أو فرص النجاة في الخارج.

الختام: بين الخطر والتوعية

الحطام ليس بقايا صامتة، بل خطر قاتل يتربص بالأبرياء. ما لم تتحرك الجهات المختصة بإجراءات فاعلة وتوعية شاملة، فإن سقوط كل مسيّرة قد لا ينتهي بانفجار واحد فقط، بل بسلسلة من المآسي الممتدة.

 

الوسوم:

اخبار السودان اليوم،
اخبار السودان اليوم عاجل،
مشاكل السودان اليوم مباشر،
الحدث اليوم في السودان مباشر الان عاجل،
اخبار السودان هذا الصباح،
وظائف منظمات في بورتسودان،
البحث عن وظائف في السودان

جرب حظك اليوم
جرب حظك اليوم
زر الذهاب إلى الأعلى