أخر الأخبار

في خطوة مفاجئة.. الحلو يطرد قوات الدعم السريع من كاودا بعد تجاوزات أمنية وأخلاقية

عبدالعزير الحلو
عبدالعزيز الحلو

 

في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو طرد عناصر من قوات الدعم السريع من مدينة كاودا، بعد ورود تقارير مقلقة عن تجاوزات جسيمة ارتكبتها تلك القوات في الأحياء السكنية والأسواق، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر وعدم الاستقرار بين الأهالي.

كاودا تنفجر بالصوت العالي

بحسب مصادر أمنية مطلعة من داخل المدينة، فإن أصوات الاحتجاج تصاعدت من قبل السكان المحليين، الذين لم يعودوا قادرين على تحمل وجود أفراد الدعم السريع في قلب مجتمعهم. اتهم الأهالي بعض العناصر المتواجدة في كاودا بارتكاب جرائم خطيرة شملت الاغتصاب، وشرب الخمور، وإطلاق النار العشوائي، مما حول الحياة اليومية في المدينة إلى كابوس مستمر.

اتفاق نيروبي تحت المجهر

الملفت أن تلك القوات تم إدخالها إلى كاودا بموجب تفاهمات مسبقة بين الحلو وقادة الدعم السريع ضمن ما عرف بـ “اتفاق نيروبي”، والذي تضمن فتح معسكرات تدريب لعناصر الدعم السريع داخل مناطق سيطرة الحركة، مقابل مبالغ مالية ضخمة تُدفع على أقساط. إلا أن هذا الترتيب بدا وكأنه سيف ذو حدين، خاصة بعد انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة.

هل يعاد ترتيب التحالفات؟

طرد القوات من كاودا يفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الحركة الشعبية والدعم السريع. كما يضع الحلو أمام اختبار حقيقي في توازن مواقفه السياسية والعسكرية، لا سيما في ظل احتدام الحرب على امتداد ولايات السودان المختلفة. ويخشى البعض أن يؤدي هذا القرار إلى انهيار تفاهمات أوسع كانت تبنيها الحركة ضمن طموحات سياسية على المدى الطويل.

المواطن هو الخاسر الأكبر

في خضم كل هذا الصراع، يبقى المواطن السوداني هو من يدفع الثمن. فمع غياب الدولة المركزية الفاعلة، واستمرار الانقسامات المسلحة، يظل المدنيون في كاودا وغيرها من المناطق تحت رحمة الجماعات المسلحة، التي لا تتردد في فرض أجنداتها بالعنف.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام الإقليمي والدولي بالأوضاع في السودان، سواء من قبل المنظمات الإنسانية أو وكالات التوظيف التي تحاول أن توفر فرص عمل فى السودان رغم الظروف، مما يعكس حجم التحديات التي تواجه البلاد.

في ظل هذا الواقع، لا تزال الكثير من المنظمات تبحث عن مداخل آمنة لتقديم خدماتها في مناطق النزاع، بينما يحاول البعض الآخر توظيف الشباب المحلي في وظائف منظمات في السودان 2025، في محاولة لإنعاش الاقتصاد المحلي وتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار.

ومع تعقّد المشهد الأمني والسياسي، تزداد الحاجة إلى شركات توظيف في السودان قادرة على فهم التحديات الميدانية وتقديم حلول واقعية، بالتوازي مع تكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية في المناطق المتأثرة بالنزاع.

كما لا تزال الحاجة قائمة إلى تعزيز مبادرات تقديم وظائف في السودان، خاصة في المناطق التي تعاني من النزوح ونقص الخدمات الأساسية، حتى لا تزداد حدة الأزمات المتراكمة.

ختامًا.. من يدفع الثمن؟

بعد قرار الحلو، كاودا تدخل فصلًا جديدًا من فصول عدم اليقين، ويبقى مصير أهلها مرهونًا بقدرة الجميع على تحكيم صوت العقل وتقديم مصالح الناس على الحسابات السياسية الضيقة. ولعل ما حدث يكون جرس إنذار أخير يدعو إلى مراجعة شاملة للمسارات الحالية.


اخبار السودان اليوم،
فرص عمل فى السودان،
وظائف منظمات في السودان 2025،
شركات توظيف في السودان،
تقديم وظائف في السودان،
فرص عمل في منظمة UN السودان،
اخبار السودان اليوم عاجل

جرب حظك اليوم
جرب حظك اليوم
زر الذهاب إلى الأعلى