عقار: القوات المسلحة على مشارف كادوقلي والإغاثة ستصل قريباً للمحتاجين

26 2 دقائق

كشف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار عن تطورات مهمة في ولاية جنوب كردفان، حيث اقتربت القوات المسلحة والقوات المساندة من فتح الطريق المؤدي إلى مدينة كادوقلي، حاضرة الولاية، بعد أن حققت سلسلة من الانتصارات الميدانية، كان آخرها تحرير مدينة الدبيبات.

كادوقلي بين كماشتين

تحدث عقار، خلال مشاركته في ورشة مناقشة مقترحات تعديل قانون الصحافة والمطبوعات التي انعقدت في مدينة بورتسودان، عن حجم المعاناة التي تعرضت لها كادوقلي في الفترة الماضية، مؤكدًا أنها وقعت تحت كماشة المليشيا المتمردة من الدعم السريع من جهة، والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو من الجهة الأخرى.

وأضاف أن الجهود مستمرة لفتح الطريق بشكل كامل، مما سيمكّن من إيصال الإغاثة العاجلة إلى المواطنين المحاصرين، والتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل النقص الكبير في المواد الغذائية والدوائية بالمنطقة.

الانتصارات تعزز الاستقرار

الانتصارات التي تحققت في جنوب كردفان مؤخرًا تعكس تحسنًا تدريجيًا في الوضع الأمني، وتفتح الباب أمام استعادة الخدمات الأساسية، الأمر الذي يعيد الأمل في فرص عمل فى السودان، لا سيما في مناطق النزاع التي كانت معزولة لسنوات طويلة عن التنمية والتوظيف.

من جهة أخرى، تشير هذه التطورات إلى إمكانية عودة المؤسسات العامة والخاصة إلى العمل تدريجيًا، مما يشجع على إطلاق مبادرات مثل وظائف منظمات في السودان 2025، وكذلك التوسع في مشاريع توظيف السودان بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والقطاع الخاص.

دور الإعلام والتنمية

في سياق حديثه عن الورشة التي تناولت تعديلات قانون الصحافة، شدد مالك عقار على أهمية دور الإعلام في دعم القضايا الوطنية، خاصة في مناطق النزاع. وأشار إلى أن الإعلام النزيه والمسؤول يمكن أن يسهم في تسليط الضوء على قضايا فرص عمل في الخرطوم ومناطق أخرى، بما يعزز المشاركة المجتمعية ويدعم جهود إعادة الإعمار.

كما أكد على أهمية دعم الشباب من خلال دورات مجانية بشهادات معتمدة تؤهلهم لدخول سوق العمل، خصوصًا في المرحلة القادمة التي تتطلب كفاءات مهنية جديدة تواكب متطلبات التنمية بعد الحرب.

وفي ظل هذه المتغيرات، لا بد من التركيز على توجيه الموارد نحو المناطق المتأثرة وتحقيق العدالة في توزيع الفرص، سواء عبر فرص عمل في منظمة UN السودان أو عبر التوظيف في المؤسسات المحلية، لتحقيق التوازن بين الإغاثة والتمكين الاقتصادي.