عوض بن عوف يكشف أسباب سقوط حكم البشير وإقالة بكري حسن صالح: كواليس اللحظات الأخيرة

في لحظة نادرة من الصراحة، كشف الفريق أول عوض بن عوف، النائب الأول السابق للرئيس عمر البشير، وأول رئيس للمجلس العسكري الانتقالي عقب سقوط النظام، تفاصيل دقيقة حول كواليس الإطاحة بالبشير والقرارات التي سبقتها وأثرت على مسار الأحداث.
عوض بن عوف يتحدث دون مواربة
بحسب ما أورده الدكتور عبدالرحيم عمر محي الدين في الصفحة 362 من كتابه “أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان”، روى الفريق أول عوض بن عوف حادثة مهمة أثارت دهشة المؤلف، قائلاً: “تملكني العجب وأنا أستمع إليه وهو يتساءل: لماذا أقدم البشير على إعفاء رجل بقامة الفريق بكري حسن صالح؟”
أوضح بن عوف أن بكري لم يكن مجرد شخصية عسكرية، بل كان أحد مهندسي السلطة منذ لحظاتها الأولى، ويتميز برؤية سياسية متقدمة، وإلمام واسع بالملفات السياسية وتعقيداتها، إضافة إلى معرفة دقيقة بالشخصيات واللاعبين السياسيين في البلاد.
توقيت الإقالة ودلالاتها السياسية
في شهادته التي وصفها الكثيرون بأنها مفصلية في فهم أسباب سقوط النظام، قال بن عوف: “ما كان للبشير أن يقيل الفريق بكري ثم يأتي بي أنا. أنا رجل عسكري، ولست سياسياً”.
وتابع: “عندما أديت القسم، أعلنت غياب العدالة، وأكدت أن حالة الطوارئ لا تستهدف المظاهرات. أنا لا أنتمي إلى أي حزب، على عكس الفريق بكري، الذي كان يجمع بين منصب نائب الرئيس وعضوية قيادة المؤتمر الوطني”.
هل أخطأ البشير؟
وفقاً للدكتور عبدالرحيم، فقد طرح سؤالاً مباشراً على ابن عوف: “هل تعني أن الرئيس البشير قد أخطأ عندما أقال الفريق بكري وأتى بك؟”، فأجابه بن عوف قائلاً: “نعم”.
وأضاف أن القرار لم يكن موفقاً إطلاقاً، لا من حيث التوقيت ولا من حيث التوازن السياسي والأمني. وقال إن أجهزة الدولة، بما فيها الاستخبارات والأمن، لم تكن ترى في هذا القرار خطوة صائبة، بل إن الحزب نفسه لم يكن يجب أن يوافق عليه.
القرارات الحاسمة ونهاية النظام
تُسلط هذه الشهادة الضوء على أحد أكثر المفاصل حساسية في مسار نظام البشير. ويبدو واضحاً من كلام ابن عوف أن حالة التصدع داخل دوائر اتخاذ القرار كانت كبيرة، وأن سوء التقدير السياسي كان عاملاً أساسياً في تسريع الانهيار.
وفي ظل الأزمات المتلاحقة التي يعانيها السودان اليوم، من انهيار اقتصادي وأمني، يقف الكثيرون متأملين في تلك اللحظات، محاولين فهم كيف ساهمت بعض القرارات الفردية في انهيار نظام دام لثلاثة عقود.
ولا تزال مثل هذه الاعترافات تجد صدىً واسعاً لدى المهتمين بالشأن السوداني، خاصة من أولئك الذين يبحثون عن فرص عمل في الخرطوم أو يرغبون في معرفة كيف تؤثر التحولات السياسية على فرص وظائف منظمات في السودان 2025، وواقع تقديم وظائف في السودان.
ومع استمرار التحديات في البلاد، يتواصل البحث عن وظائف في السودان، وتتجدد التساؤلات حول مستقبل فرص عمل الخرطوم وسبل الاستقرار لمن يحلمون بمستقبل أفضل في وطنهم أو عبر عقود عمل للسودانيين خارج الحدود.
فرص عمل في الخرطوم،
عقود عمل للسودانيين،
وظائف منظمات في السودان 2025،
تقديم وظائف في السودان،
البحث عن وظائف في السودان،
فرص عمل الخرطوم،
وظائف السودان