بابنوسة و بارا والدلنج.. الجيش السوداني يواصل تمدده العسكري في كردفان

واصلت قوات الجيش السوداني عملياتها العسكرية الرامية إلى السيطرة على إقليم كردفان والتقدم نحو دارفور، وسط معارك عنيفة مع المليشيا المتمردة. وأدى هذا التصعيد إلى تمدد الجيش في عدد من المحاور المهمة في كردفان، ما يشير إلى مرحلة جديدة من الصراع العسكري والسياسي في البلاد.
الفرقة 22 تفتح جبهات جديدة في بابنوسة
قالت مصادر ميدانية إن قوات العمل الخاص التابعة للفرقة 22 في بابنوسة نفذت عمليات نوعية استهدفت تمركزات المليشيا المتمردة في مناطق محيطة بالمدينة. وقد توغلت القوات في عمق مناطق تسيطر عليها المليشيا لأول مرة منذ أكثر من عام ونصف، في خطوة وُصفت بالمفصلية.
وبحسب المصادر، شملت العمليات تمشيطًا واسعًا للمناطق الجنوبية لبابنوسة، مثل حفيرة سدو والدونكي الأبيض والردمية، وصولًا إلى منطقة بشمة المتاخمة لمدينة المجلد، في إشارة إلى قرب تحرير المدينة.
الجيش يزحف نحو بارا من اتجاهين
شهدت مدينة بارا تحركات عسكرية واسعة، إذ أطلقت القوات المسلحة والقوات المشتركة والمخابرات والمستنفرين عمليات على أكثر من محور لاستعادة المدينة الواقعة شمال الأبيض. ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن الهجوم جاء من اتجاهين: الأول من الأبيض، والثاني من أم درمان.
تهدف هذه العمليات إلى استعادة نقاط تجمع رئيسية لقوات الدعم السريع، التي لجأت إلى بارا بعد انسحابها من جنوب أم درمان عقب استكمال عمليات الخرطوم. وتشير المصادر إلى أن طلائع الجيش وصلت إلى مشارف منطقة الدانكوج وسط انهيار دفاعات المليشيا، وهو ما وصفه محللون بـ تطور مفصلي في أخبار السودان اليوم.
فك جزئي لحصار الدلنج
في تطور آخر، بدأت قوات الجيش في التحرك جنوبًا بعد سيطرتها على مدينة الدبيبات ومعسكر طيبة، متجهة نحو الدلنج لفك الحصار عنها، والذي استمر قرابة عامين. وأوضحت مصادر أن التقدم يتم بحذر شديد نظرًا لطبيعة المنطقة الجبلية، التي تشهد تحالفًا بين المليشيا وقوات عبدالعزيز الحلو.
وتوقعت مصادر التحام قوات متحرك الصياد مع قوات اللواء 54 داخل مدينة الدلنج خلال ساعات، وسط استعدادات شعبية كبيرة لاستقبال القوات. وكانت قوات اللواء 54 قد حققت اختراقًا جزئيًا في فبراير، بفك الحصار من الجنوب والسيطرة على الطريق الرابط مع كادوقلي، بحسب اخبار السودان هذا الصباح.
الدعم الشعبي يعزز الموقف العسكري
أشاد اللواء عبدالعزيز إبراهيم، قائد الفرقة العاشرة في أبو جبيهة، بعزيمة الجيش واستعداده لتحرير كافة المناطق. في الوقت ذاته، أعلنت لجان المقاومة في جنوب كردفان عن تسيير قوافل دعم للقوات، شملت الغذاء والمؤن والوقود، متوجهة إلى منطقة دميك بعد المعارك العنيفة هناك.
هذا الدعم الشعبي والعسكري يعكس حالة من التعبئة الكاملة في الولاية، ويؤكد تصميم الجيش على استعادة زمام الأمور. وتأتي هذه التطورات في ظل متابعة إعلامية واسعة من أخبار السودان ومنصات الرصد المتخصصة في الحدث اليوم في السودان مباشر الان عاجل.
المشهد الميداني مرشح للتصعيد
رغم النجاحات التي أحرزتها القوات المسلحة، فإن المشهد ما يزال معقدًا، وسط استمرار التهديدات والتكتيكات المضادة من جانب المليشيا. ويرى مراقبون أن الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مآلات الوضع العسكري في كردفان، خاصة في ظل الضغط على قوات المليشيا في أكثر من محور.
في ظل هذه المعطيات، تزداد التوقعات بحدوث تحولات كبرى، لا سيما مع تنامي الضغط الشعبي والعسكري المتزامن، وهو ما تتابعه بدقة منصات اخبار السودان اليوم عاجل، واخبار السودان اليوم الجمعة، وغيرها من المنصات المتخصصة في مشاكل السودان اليوم مباشر.