“كامل إدريس رئيسًا للوزراء.. شكوك حول جدوى التعيين وفرص وقف الحرب”

في خضمّ الظروف السياسية المعقدة التي يعيشها السودان اليوم، تبرز خطوة تعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء كـمُفاجأة غير متوقعة، تثير الجدل والتساؤلات حول مدى فعالية هذا التعيين في إحداث تغيير حقيقي في المشهد الوطني. وقد اعتبر بابكر، أحد قيادات تحالف صمود، أن فرص الرجل في إيقاف الحرب وتحقيق توافق سياسي تكاد تكون معدومة.
مواقف تحالف صمود من التعيين الجديد
أكد بابكر في تصريحاته أن التحالف لا يغلق الباب أمام المبادرات الجادة التي تسعى لوقف الحرب، موضحاً أن كل مبادرة يتم تقييمها بناءً على مضمونها وصدقيتها. وأوضح أن الإرادة الحرة للسودانيين هي ما يحدد مدى التفاعل الإيجابي مع أي دعوة للسلام.
السياق المعقد بعد انقلاب أكتوبر
من جانبه، أشار الباحث فؤاد عثمان إلى أن أي حديث عن حكومة جديدة لا يمكن فصله عن الأوضاع التي أعقبت انقلاب 25 أكتوبر 2021، مرورًا بحرب 15 أبريل، التي وضعت السودان في حالة من الانقسام والتشظي المؤسسي. وذكر أن البلاد باتت رهينة لمعادلات القوة العسكرية، حيث انكمشت فرص الوصول إلى حلول سياسية متوافق عليها.
صراع الصلاحيات وواقع الحرب
أكد فؤاد أن الواقع الحالي، حيث يحتفظ الجيش بصلاحيات فعلية وتبني قوات الدعم السريع لسلطة موازية، يجعل أي تعيين بلا جدوى ما لم يُقترن بخطة وطنية شاملة. وأضاف: “خطر تفكك الدولة السودانية بات وشيكًا”، مشيرًا إلى أهمية أن يكون تعيين رئيس الوزراء جزءًا من مشروع سياسي متكامل يُعنى بإنهاء الحرب، ويعيد تأسيس الدولة على قاعدة مدنية ديمقراطية.
تحديات تنتظر رئيس الوزراء الجديد
وفي السياق ذاته، رأى المحلل السياسي أحمد موسى أن كامل إدريس يواجه تحديات قد تكون الأصعب لأي مسؤول في هذه المرحلة. من أهم هذه التحديات تهيئة البيئة السياسية والمجتمعية، ووضع برنامج طوارئ فعال يعالج الأزمة من جذورها.
كما أشار إلى أن الحرب لا يمكن إيقافها من دون خطة مدروسة تأخذ بعين الاعتبار العلاقات الداخلية والخارجية، مؤكدًا أن تحسين العلاقات الدولية سيؤثر بشكل مباشر في مسار الحرب. لكنه شدد على أن هذه العلاقات لا تعتمد على الأشخاص بقدر ما تتطلب برنامجًا واضحًا وضمانات قوية لتنفيذه.
إلى أين يتجه السودان؟
يبقى مستقبل السودان رهنًا بالقرارات السياسية الكبرى، التي يجب أن تُبنى على إرادة وطنية خالصة تتجاوز منطق التسويات الثنائية. فبينما تبحث البلاد عن السلام، يواصل المواطنون البحث عن وظيفه في السودان، ويأمل الشباب في فرص عمل خارج السودان تفتح لهم أبواب المستقبل.
لا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد، ولا الحديث عن الاستقرار من دون معالجة الواقع المعيشي للناس، وهو ما يجعل قضايا التوظيف والمنظمات، والحلول المستدامة، في صدارة الأولويات.
الوسوم:
فرص عمل في الخرطوم اليوم،
مشاكل السودان اليوم مباشر،
فرص عمل فى السودان،
وظائف عن بعد في السودان،
توظيف السودان،
البحث عن وظيفه في السودان،
فرص عمل خارج السودان