ضبط مستحضرات تجميل ولحوم فاسدة في القضارف ونهر النيل.. وحملات رقابية تكشف تجاوزات خطيرة

في إطار الجهود المتواصلة لحماية المستهلك وضبط الأسواق، نفذت إدارة مباحث التجارة والتموين بولاية القضارف حملة مداهمة مفاجئة استهدفت محلات بيع مستحضرات التجميل بسوق المدينة. الحملة أسفرت عن تدوين ثلاث بلاغات تتعلق بمخالفات لقانون الأدوية والسموم، وضبطت كميات من المستحضرات غير الصالحة للاستعمال الآدمي.
ضبط لحوم فاسدة ومعامل مخالفة للاشتراطات الصحية
وفي عملية منفصلة، داهمت الشرطة، بالتنسيق مع إدارة صحة البلدية، إحدى الثلاجات الخاصة بحفظ الدواجن، والتي تبيّن أنها تحتوي على لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي. كما تم ضبط معمل تقطيع لا يلتزم بالاشتراطات الصحية، مما استدعى فتح بلاغات وفقًا للائحة الصحة العامة وقانون المواصفات.
هذا النوع من المخالفات يُعد تهديدًا مباشرًا لصحة المواطن السوداني، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تجعل خيارات المستهلك محدودة. وقد دعت جهات رقابية إلى تشديد الرقابة، لا سيما في أسواق الأحياء الشعبية حيث تُعرض المنتجات بأسعار أقل لكن على حساب السلامة.
حملة رقابية في نهر النيل تكشف مستودعًا مخالفًا
وفي ولاية نهر النيل، نفذت السلطات الصحية والرقابية حملة تفتيش مفاجئة أسفرت عن اكتشاف مخزن للمواد الغذائية يفتقر لأبسط معايير السلامة. الحملة ضبطت كميات كبيرة من الأجبان والمربى والصلصة والوجبات الخفيفة، جميعها مخزنة بطريقة عشوائية وفي بيئة غير مهيأة لحفظ الأغذية.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تحت المادة (8) من قانون الصحة العامة، وجرى تحويل القضية إلى القسم الأوسط بعطبرة، حيث تم حجز المعروضات وإرسالها للفحص الفني تمهيدًا لعرض الملف على المحكمة المختصة.
أهمية الوعي المجتمعي ودور الإعلام
هذه الحوادث تؤكد الحاجة الماسة لرفع الوعي المجتمعي حول مخاطر شراء المنتجات الغذائية ومستلزمات التجميل من مصادر غير موثوقة. كما تسلط الضوء على أهمية الدور الرقابي للمؤسسات الصحية، خصوصًا في ظل الأزمات المتلاحقة التي تمر بها البلاد، وتدفع بالكثيرين للبحث عن خيارات رخيصة دون النظر إلى جودة وسلامة المنتج.
ومن المهم أن تترافق هذه الحملات مع حملات توعية وتثقيف، خاصة في ظل ارتفاع معدلات البطالة واتجاه العديد من المواطنين نحو شغل في الخرطوم والعمل في الأسواق الهامشية، مما يفتح المجال أمام تداول سلع فاسدة في بيئة غير خاضعة للرقابة الكافية.
وفي ظل هذه الأوضاع، تبرز أهمية دعم المشاريع الصغيرة وتنظيم أسواق البيع بالتجزئة، وتوفير فرص اقتصادية بديلة للشباب الباحثين عن فرص عمل السودان داخل بيئة عمل آمنة ومنظمة.
دعوة لتفعيل الدور الرقابي وتنظيم الأسواق
على الجهات المختصة أن تواصل جهودها في ضبط الأسواق وتفعيل قوانين الصحة والمواصفات، وأن تعمل في الوقت ذاته على تحسين بيئة العمل للمواطنين الذين يمارسون نشاطهم الاقتصادي في ظل ظروف صعبة، بما يسهم في تحقيق التوازن بين الحماية الصحية وتحقيق تقديم وظائف في السودان.
وفي هذا السياق، فإن تسهيل الوصول إلى وظائف عن بعد أو فرص عبر الإنترنت قد يُقلل من الاعتماد على مهن عشوائية وغير آمنة، ويُوفر بيئة صحية أكثر استقرارًا للسكان.
الاقتصاد الشعبي بين المخاطر والفرص
بينما تكافح البلاد للتعافي من آثار الأزمات، تبقى الأسواق المفتوحة أحد أهم مظاهر الاقتصاد الشعبي، لكنها بحاجة إلى تنظيم صارم. والمطلوب اليوم ليس فقط محاربة الفساد الغذائي، بل العمل على توفير فرص عمل في مصانع السودان، وتفعيل دور شركات توظيف في السودان لضمان أن يجد الشباب البدائل الآمنة.
الوسوم:
شغل في الخرطوم،
فرص عمل السودان،
تقديم وظائف في السودان،
وظائف عن بعد،
فرص عمل في مصانع السودان،
شركات توظيف في السودان،
وظائف اليوم في السودان