أخر الأخبار

“أسواق خراف الأضاحي في السودان تواجه الركود وسط أسعار فلكية واستياء شعبي واسع

أسعار خراف العيد
أسعار خراف العيد

بينما يقترب عيد الأضحى المبارك، تتحول طقوس شراء الأضاحي في السودان إلى كابوس ثقيل على كاهل المواطن، في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور القدرة الشرائية. من الخرطوم إلى الولايات، تشهد أسواق المواشي حالة من الركود الملحوظ، وسط تراجع في الإقبال وشكاوى لا تنتهي من الطرفين: البائع والمشتري.

أسعار تفوق الخيال

في جولة ميدانية أجرتها وكالة السودان للأنباء في سوق المواشي بمدينة 24 القرشي، تراوحت أسعار الخراف بين 300 ألف و900 ألف جنيه سوداني. هذا الارتفاع غير المسبوق جعل من خروف العيد حلمًا صعب المنال للعديد من الأسر، مما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي يعيشها السودان اليوم.

تفاوت الأسعار حسب السلالة

بحسب ما أكده التاجر محمد بله يوسف من قرية ود سرير، فإن الأسعار ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الماضي. سعر الخروف البلدي وحده بات يتراوح بين 500 ألف و900 ألف جنيه، ويختلف حسب الحجم والسلالة.

ركود في السوق وإحباط لدى التجار

قال التاجر صهيب عبد المحمود إن السوق يشهد تراجعًا حادًا في حركة البيع نتيجة عزوف المواطنين، وهو ما انعكس سلبًا على الدخل اليومي للتجار. وأشار إلى أن معظم الزبائن يكتفون بالسؤال دون الشراء، وسط تذمر كبير من الأسعار المرتفعة.

ما وراء القفزة في الأسعار

يرجع عدد من التجار هذا الارتفاع إلى زيادة تكلفة الأعلاف وارتفاع أسعار الترحيل، إلى جانب انخفاض المعروض من الخراف هذا العام. ويؤكدون أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى هذا الوضع غير المسبوق في أسواق المواشي.

بصيص من الأمل

رغم هذا الواقع القاتم، يبدي بعض التجار تفاؤلًا حذرًا بإمكانية تراجع الأسعار في الأيام القادمة، إذا ما وصلت دفعات جديدة من الخراف إلى الأسواق، ما قد يُعيد بعض التوازن ويُخفف من حدة الأزمة.

غضب في الشارع السوداني

المواطنون بدورهم عبّروا عن استيائهم من الأسعار التي وصفها البعض بـ”غير الإنسانية”. يقول المواطن بله زكريا إن الأسعار تخطت حدود المنطق، فيما أشار آخرون إلى أن الموسم الحالي هو الأسوأ على الإطلاق، مقارنة بسنوات سابقة كانت الأضاحي فيها متاحة لعدد أكبر من الناس.

موسم باهت.. على غير العادة

وبحسب بعض التجار المخضرمين، فإن السوق في العام الماضي كان ينبض بالحركة والحيوية في مثل هذا الوقت. أما اليوم، فيبدو أن الجمود الاقتصادي قد نال من كل شيء، لتتحول طقوس العيد إلى معاناة إضافية تُضاف إلى قائمة أوجاع المواطن السوداني.

الحديث عن خراف العيد لم يعد فقط مرتبطًا بالعبادة أو الموروث، بل أصبح مرآة تعكس الأوضاع الاقتصادية المتردية، في بلد يبحث فيه الناس عن الأمل، كما يبحثون عن فرص عمل فى السودان أو حتى وظائف منظمات في السودان 2025 علّها تخفف قليلاً من هذا العبء الثقيل.

في ظل هذا الواقع، يتقاطع الغلاء مع الأمل، ويظل المواطن السوداني واقفًا بين مطرقة الأسعار وسندان الواجبات الاجتماعية، باحثًا عن مخرج.. كما يبحث البعض عن فرص عمل في الخرطوم، أو يتابع اخبار السودان اليوم، بانتظار بصيص من التغيير.

وبينما تتواصل شكاوى المواطنين، تظل أعين الشباب على عقود عمل للسودانيين في الخارج، أو حتى وظائف عن بعد في السودان، في محاولة لتجاوز واقع اقتصادي يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.

 

الوسوم:
فرص عمل فى السودان،
وظائف منظمات في السودان 2025،
فرص عمل في الخرطوم،
اخبار السودان اليوم،
عقود عمل للسودانيين،
وظائف عن بعد في السودان،
وظائف منظمات في السودان 2025

تابعنا على السوشيال ميديا
تابعنا على السوشيال ميديا لكل جديد
زر الذهاب إلى الأعلى