سماح شوماخر توضح في فيديو أسباب منع السودانيين من دخول الولايات المتحدة الأميركية
أثار قرار الإدارة الأميركية بحظر دخول مواطني عدد من الدول، من بينها السودان، موجة استياء واسعة على المستويين الإنساني والقانوني، خاصة في ظل تزايد التساؤلات حول مدى التزام هذا القرار بمبادئ حقوق الإنسان والدستور الأميركي. وقد رأت جهات عدة أن القرار يحمل في طيّاته تمييزًا غير مبرر بحق السودانيين، ويتناقض مع القيم الأساسية التي قامت عليها الولايات المتحدة.
ردود أفعال أميركية رافضة للقرار
لم يمر القرار بهدوء داخل الأوساط الأميركية، بل واجه معارضة واضحة من عدد من القضاة والمشرعين. وتقدمت جهات قانونية بالطعن في القرار أمام محاكم محلية وفدرالية، وبلغت القضايا بعض المرات المحكمة العليا. هذه التحركات تعكس حجم القلق الداخلي من إمكانية تآكل مبادئ الدستور الأميركي في مواجهة مثل هذه القرارات.
بحسب سماح شوماخر، وهي من المهتمات بقضايا الهجرة، فإن السبب الرسمي الذي قدمه البيت الأبيض لتبرير الحظر هو صعوبة الحصول على معلومات دقيقة من سلطات الهجرة في السودان، خاصة في ظل ظروف الحرب الحالية، ما يجعل من الصعب على السلطات الأميركية التحقق من خلفية المسافرين القانونية. وتقول الإدارة إن هذا يمثل خطرًا أمنيًا محتملاً.
الجانب الإنساني من القرار
من الناحية الإنسانية، يُعتبر القرار ضربة قاسية للعديد من السودانيين الذين يسعون للبحث عن عمل في السودان أو خارج البلاد، أو يرغبون في الهجرة إلى الولايات المتحدة للالتحاق بذويهم أو للبحث عن فرص أفضل في التعليم أو الوظيفة. هذا القرار جاء في وقت تشهد فيه البلاد ظروفًا اقتصادية وأمنية بالغة التعقيد، ما جعل فرص عمل في الخرطوم محدودة جدًا.
ومع هذا، لا تزال مؤسسات حقوق الإنسان ترفع صوتها مطالبةً الإدارة الأميركية بإعادة النظر في القرار، خاصة وأن عددًا كبيرًا من السودانيين المتأثرين بالحظر هم من الباحثين عن فرص عمل فى السودان أو عقودات عمل للسودانيين، أو ممن ينتظرون فرص عمل خارج السودان لتحسين حياتهم.
الواقع السوداني وتأثير القرار
هذا القرار يأتي بالتزامن مع تحديات يومية يواجهها المواطن السوداني، من بينها صعوبات في إيجاد وظائف السودان، وانعدام الاستقرار السياسي، ومحدودية فرص التعليم العالي والدورات التدريبية. كما أن البحث عن وظائف عن بعد بات خيارًا مطروحًا للعديد من الشباب، خاصة مع تطور أدوات التكنولوجيا.
في ظل هذا كله، يُعد قرار الحظر مجحفًا بحق السودانيين الذين لم تُتح لهم فرصة عادلة لإثبات أحقيتهم في دخول الولايات المتحدة، وهو ما يفتح المجال لمزيد من الحوار الحقوقي والسياسي حول آليات الهجرة وسياسات الأمن.
من الجدير بالذكر أن بعض المنظمات الدولية، كمنظمة الهجرة الدولية، توفر وظائف منظمات في السودان 2025، وهو ما يشكّل بصيص أمل أمام الشباب السوداني الذي يواجه قرارات تعيق طموحه.
وأمام هذا الواقع، يظل مستقبل السودانيين الراغبين في الهجرة مرتبطًا بتغير السياسات الأميركية وتخفيف القيود، وكذلك بمدى جاهزية الدولة السودانية لتوفير فرص داخلية تحفّز على البقاء.
الوسوم:
فرص عمل فى السودان،
عقودات عمل للسودانيين،
فرص عمل خارج السودان،
وظائف السودان،
وظائف عن بعد،
وظائف منظمات في السودان 2025،
فرص عمل في الخرطوم اليوم
