خبير اقتصادي يقترح نقل الوزارات إلى الأقاليم ويدعو لتقييم الأداء الوزاري كل فترة

يونيو 9, 2025

132 2 دقائق

في ظل التحديات الاقتصادية العميقة التي تواجه السودان، قدّم أحد الخبراء الاقتصاديين البارزين رؤية إصلاحية عاجلة للحكومة الجديدة برئاسة إدريس. ركّزت الروشتة الاقتصادية على أهمية توزيع الوزارات حسب التخصص الجغرافي، وذلك لتحفيز الإنتاج وتفعيل دور الأقاليم المختلفة في التنمية المتوازنة.

توزيع الوزارات وفق الميزة النسبية

اقترح الخبير أن يتم نقل وزارة الزراعة إلى مدينة ود مدني، لما تمتاز به من أراضٍ خصبة ومراكز أبحاث زراعية. كما دعا إلى نقل وزارة الغابات إلى كادوقلي، والثروة الحيوانية إلى الفاشر حيث تتوفر بيئة رعوية غنية، ووزارة النقل إلى عطبرة المعروفة بتاريخها في السكك الحديدية.

وأشار إلى أهمية وجود وزارة الموانئ البحرية في بورتسودان لتسهيل إدارة عمليات الصادر والوارد، فيما يُفضّل نقل وزارة المعادن إلى ولاية نهر النيل ووزارة النفط إلى كردفان، لما لهما من ثروات باطنية تستوجب قربًا إداريًا من مواقع الإنتاج.

دور التقنية في الإدارة الحكومية

تساءل الخبير ساخرًا: “هل تعلم أن وزير الثروة الحيوانية موجود الآن في بورتسودان؟ ماذا يفعل؟”، مشددًا على أن الاجتماعات الوزارية يجب أن تُعقد افتراضيًا عبر منصات مثل Google Meet لتقليل النفقات وتسريع اتخاذ القرار. كما شدد على أهمية تفعيل مكاتب المتابعة والإحصاء وتقييم الأداء بشكل دوري، كل ثلاثة أشهر على الأقل.

هذا التوجه يُعزز من فرص العمل الرقمية ويدعم التوسع في وظائف عن بعد في السودان، خصوصًا مع تزايد الاهتمام بإدماج الشباب في سوق العمل من خلال حلول مبتكرة.

رسالة إلى رئيس الوزراء

وفي ختام حديثه، وجّه الخبير رسالة مباشرة لرئيس الوزراء قائلاً: “إذا وجدت أن أداءك بالأرقام أقل من 50%، فاعتذر للشعب السوداني وترجّل. لا تلتفت للهتيفة ولا لأباطرة الدهنيات، فالسودان في حاجة إلى قيادة شجاعة ومسؤولة”.

تأتي هذه النصائح وسط تصاعد الأصوات الشعبية المطالبة بالإصلاح، خصوصًا من فئة الشباب الذين يبحثون عن فرص عمل فى السودان، ويدفعهم الأمل نحو تحسين واقعهم المعيشي عبر شركات توظيف في السودان أو حتى تقديم وظائف في السودان بشكل مباشر.

من جهة أخرى، فإن تطبيق هذه الرؤية سيساهم في زيادة التفاعل الإيجابي مع البرامج التنموية الدولية، ما يفتح الباب أمام وظائف منظمات في السودان 2025، ويدعم بشكل واضح توجه الدولة نحو شراكات جديدة تفتح فرصًا مستدامة.

وفي هذا السياق، يبقى الأمل معقودًا على مبادرات محلية تستهدف تسهيل البحث عن وظائف في السودان، سواء عبر الإنترنت أو من خلال المعارض والفعاليات التوظيفية التي بدأت في الظهور مجددًا بعد فترات طويلة من الجمود.