فوضى مسلحة في نيالا.. اشتباكات بالذخيرة الحية ونهب واسع للأسواق

عاشت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور يومًا من الرعب والدمار بعد اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة داخل قسم شرطة نيالا جنوب، حيث تحولت المنطقة إلى ساحة حرب وسط الأحياء والأسواق، نتيجة مواجهات بين عناصر تابعة لمليشيا مسلحة كانت متمركزة داخل القسم. وقد أدت الأحداث إلى حالة من الفوضى العارمة، تخللتها عمليات نهب وسرقة امتدت لتشمل المحال التجارية والمواطنين، ثم انتقلت إلى السوق الشعبي والمناطق المجاورة.

انفجار الوضع الأمني داخل قسم الشرطة

بحسب روايات شهود العيان ومصادر أمنية محلية، فإن شرارة الأحداث انطلقت من خلافات بين عناصر تتبع للمليشيا، تطورت بشكل سريع إلى تبادل كثيف لإطلاق النار، باستخدام أسلحة خفيفة وأخرى متوسطة. وقد تسبب إطلاق الذخيرة الحية في إثارة ذعر واسع بين السكان، الذين وجدوا أنفسهم عالقين بين خطوط النيران في وضح النهار.

حالة من الشلل الكامل في الأسواق

مع تصاعد وتيرة الاشتباكات، شهدت المنطقة التجارية حالة شلل شبه تامة، حيث أُغلقت المحال التجارية أبوابها، وفر الباعة والمواطنون في كل الاتجاهات. فيما أفاد عدد من المواطنين بأن مجموعات مسلحة قامت بنهب عدد كبير من المتاجر، وسط غياب تام لأي تدخل أمني فعال.

ويأتي هذا التصعيد في ظل ظروف اقتصادية وأمنية معقدة تمر بها البلاد، حيث تتزامن الأحداث مع زيادة الطلب على فرص عمل فى السودان، ومعاناة كثير من المواطنين في البحث عن وظيفه في السودان، مما يعكس حجم التحديات التي تواجه المجتمع في ظل الانفلات الأمني.

نداءات استغاثة من السكان

عدد من سكان نيالا وجهوا نداءات عاجلة للسلطات المحلية والمنظمات الحقوقية للتدخل ووقف حالة التدهور الأمني، مطالبين بضمان حماية المدنيين وعودة الاستقرار إلى المدينة. كما أعربت جهات حقوقية عن قلقها من أن تتسبب هذه الأحداث في تعطيل خدمات حيوية ومضاعفة معاناة الأسر السودانية.

وتزداد المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث في مدن أخرى، خاصة مع ضعف منظومة الاستجابة السريعة وغياب حلول جذرية لمعالجة الانفلات الأمني، في وقت يسعى فيه كثير من الشباب إلى تقديم وظائف في السودان أو الهجرة بحثًا عن الاستقرار عبر عقودات عمل للسودانيين، بينما يتوجه البعض نحو وظائف عن بعد في السودان كخيار بديل وآمن.

يُذكر أن الوضع الأمني في دارفور يشهد تدهورًا متسارعًا خلال الأشهر الأخيرة، ما يؤثر على مناحٍ متعددة من الحياة اليومية، ويُفاقم الأزمات الإنسانية التي تواجه المجتمعات المحلية، في وقت يستمر فيه البعض في البحث عن عمل في السودان رغم الظروف القاسية.

الوسوم:
فرص عمل فى السودان ،
البحث عن وظيفه في السودان ،
تقديم وظائف في السودان ،
عقودات عمل للسودانيين ،
وظائف عن بعد في السودان ،
شركات توظيف في السودان ،
البحث عن عمل في السودان