عبد الله حمدوك يرفض تعيين كامل إدريس ويحرّض الاتحاد الأفريقي ضد السودان

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية السودانية، جدد رئيس الوزراء المستقيل الدكتور عبد الله حمدوك رفضه الصريح لتعيين الدكتور كامل إدريس في منصب رئيس الوزراء، معتبرًا أن هذه الخطوة لا تعبّر عن التوافق الوطني، ولا تمتلك الحد الأدنى من الشرعية الشعبية المطلوبة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.

اتهام صريح برفض إرادة الشارع

وفي تصريح نشرته مجلة “أفريقيا كونفيد ينشال”، قال حمدوك إن تعيين إدريس تم “في ظروف تفتقر إلى التفويض الشعبي”، ولا يعكس إرادة الشارع السوداني الذي خرج مرارًا مطالبًا بانتقال مدني حقيقي. وأضاف أن العملية السياسية الحالية تبدو مفروضة من فوق، دون استماع حقيقي إلى صوت المواطنين، خاصة الشباب الباحثين عن فرص عمل فى السودان والاستقرار.

تحركات ضد السودان في الاتحاد الأفريقي

وبحسب ما نقلته صحيفة “الكرامة”، مضى حمدوك إلى ما هو أبعد من المواقف الإعلامية، حيث شرع في تحركات مباشرة مع مسؤولين في الاتحاد الأفريقي لحثهم على تجميد عضوية السودان، ورفض إعادة تفعليها، إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تؤدي إلى تكوين سلطة مدنية تمثل مختلف مكونات المجتمع السوداني.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية السودانية حالة من الترقب والقلق، خصوصًا في ظل تعقيدات المشهد الأمني والمعيشي، والتحديات الكبيرة التي تواجهها الفئات الشابة التي تسعى إلى البحث عن وظائف في السودان، سواء في الداخل أو عبر عقودات عمل للسودانيين خارج البلاد.

الشارع السوداني منقسم.. والانتظار سيد الموقف

ردود الأفعال على تصريحات حمدوك تفاوتت بين من يراها خطوة وطنية تهدف إلى تصحيح المسار، وبين من يعتبرها عرقلة إضافية أمام الجهود المدنية التي تحاول إنقاذ السودان من أزماته الاقتصادية والسياسية. وفي هذا السياق، عبّر عدد من المواطنين عن تخوفهم من تأثير هذه التحركات على فرص توظيف السودان إقليميًا، سواء من حيث الدعم أو الشراكات التنموية.

من جهة أخرى، فإن هذه التصريحات قد تؤثر أيضًا على بيئة وظائف منظمات في السودان 2025، والتي تعتبر شريانًا حيويًا للكثير من الشباب العاطلين عن العمل، خاصة في العاصمة والولايات.

وبينما يتطلع البعض إلى تحسين الواقع عبر فرص عمل في الخرطوم والمبادرات المحلية، يرى آخرون أن الاستقرار السياسي هو الشرط الأساسي لضمان أي نمو اقتصادي حقيقي.

الأمل في تسوية تحفظ وحدة السودان

رغم حدّة التصريحات والمواقف، فإن كثيرين يأملون أن لا تؤدي هذه الخلافات إلى مزيد من الانقسام، وأن يجد الفرقاء السياسيون أرضية مشتركة تضمن الاستقرار، وتفتح الباب أمام برامج وظائف عن بعد في السودان والمبادرات الرقمية التي قد تساهم في التخفيف من البطالة وتفريغ طاقات الشباب.

الوسوم:

فرص عمل فى السودان،
البحث عن وظائف في السودان،
عقودات عمل للسودانيين،
توظيف السودان،
وظائف منظمات في السودان 2025،
فرص عمل في الخرطوم،
وظائف عن بعد في السودان