عاجل | الأمن يعود تدريجياً … ولكن بأي ثمن؟
في خطوة محورية لتعزيز الأمن وتهيئة البيئة لعودة المواطنين، أعلن المركز القومي لمكافحة الألغام اليوم عن تدشين فرق عمل إضافية لتكثيف عمليات إزالة مخلفات الحرب والأجسام المتفجرة في ولاية الخرطوم. جاء ذلك خلال فعالية رسمية احتضنتها الولاية، بحضور الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم، الأستاذ الهادي عبدالسيد إبراهيم، ممثل الوالي.
_ خطة متكاملة لتأمين المناطق المحررة حديثاً :-
أكد الأمين العام في كلمته خلال المناسبة أن تدشين هذه الفرق يأتي في إطار تنفيذ خطة متكاملة وضعتها حكومة الولاية بهدف تأمين المناطق المحررة حديثًا من قبضة المليشيا المتمردة، بما يضمن توفير بيئة آمنة وصحية لعودة المواطنين واستئناف حياتهم الطبيعية. ولفت إلى أن الشراكة بين حكومة الخرطوم والمركز القومي لإزالة الألغام والمنظمة الوطنية لإزالة الألغام والتنمية، تمتد لأكثر من عام ونصف، وشهدت خلالها عدة مراحل من العمل الميداني.
_ انطلاقة ميدانية واسعة من أم درمان إلى جبل أولياء :-
وبحسب الأمين العام، بدأت عمليات التطهير الميدانية في أم درمان، مرورًا بمدينة بحري، وتشمل حاليًا مناطق واسعة في الخرطوم المركزية، وشرق النيل، ومحلية جبل أولياء. وقد جرى توسيع نطاق العمل تدريجيًا ليغطي أكبر مساحة ممكنة، مع التركيز على المناطق التي شهدت أعنف المواجهات العسكرية، خاصة وسط العاصمة.
_ تحديات قائمة وإصرار على التغلب عليها :-
رغم التقدم الملحوظ في إزالة الأجسام المتفجرة، لا تزال هناك تحديات تواجه الفرق الميدانية، أبرزها المباني متعددة الطوابق التي كانت ساحة لمعارك شرسة. وأوضح الأمين العام أن الهدف من تدشين الفرق الإضافية هو تسريع وتيرة إزالة المخلفات وزيادة التغطية الجغرافية لضمان سلامة الأهالي وعودة الخدمات تدريجيًا.
_ كوادر وطنية مؤهلة ونتائج ملموسة :-
من جانبه، أكد اللواء خالد حمدان، مدير المركز القومي لإزالة الألغام والمتفجرات، أن الفرق الميدانية التابعة للمركز تضم كوادر سودانية مؤهلة ومدربة، استطاعت إحراز تقدم ملموس في تطهير الأحياء من المتفجرات. وشدد على أن هذه الجهود أسهمت بشكل مباشر في استقرار السكان وعودة الأنشطة اليومية بشكل تدريجي في المناطق التي تم تطهيرها.
_ نمو مستمر في عدد الفرق وزيادة فعالية العمل :-
واستعرض المقدم جمال البشرى، مدير مركز إزالة الألغام بولاية الخرطوم، التطور الكبير الذي شهدته عمليات التطهير، مشيرًا إلى أن العمل بدأ بفريق واحد فقط، واليوم هناك أكثر من 11 فريقًا مجهزًا بأحدث التقنيات وكوادر فنية متخصصة. وأكد أن الفرق الجديدة ستلعب دورًا رئيسيًا في توسيع الرقعة الجغرافية المغطاة ورفع كفاءة العمل على الأرض.
_ جهد قومي متكامل يتجاوز حدود الخرطوم :-
وفي ختام الفعالية، أشار مدير منظمة الوحدات الوطنية للتنمية وإزالة الألغام إلى أن نشاط المنظمة لا يقتصر على ولاية الخرطوم فقط، بل يمتد إلى ولايات سنار، النيل الأبيض، شمال كردفان، وجنوب كردفان، وهو ما يؤكد أن عمليات إزالة الألغام في السودان تأخذ طابعًا قوميًا يهدف إلى حماية أرواح المواطنين في كل المناطق المتضررة.
_ الكلمات المفتاحية :-
إزالة الألغام في الخرطوم، مخلفات الحرب في السودان، تأمين المناطق المحررة، المركز القومي لمكافحة الألغام، فرق إزالة الألغام، ولاية الخرطوم، الأجسام المتفجرة، جهود التنمية في السودان، الخرطوم بعد الحرب، عودة المواطنين، الأمن والاستقرار في الخرطوم.