قطع الطريق على قوة هاربة وتدمير 26 مركبة قتالية
في إطار العمليات العسكرية المستمرة، أعلنت القوات المسلحة السودانية، وتحديدًا الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر، عن نجاحها في تنفيذ عملية نوعية شرقي المدينة، تمكنت خلالها من قطع الطريق على قوة هاربة تابعة لمليشيا الدعم السريع. وأفاد البيان العسكري أن تلك القوة كانت تستقل 26 مركبة قتالية، وقد تم تدميرها بالكامل بعد اشتباكات عنيفة، أسفرت أيضًا عن مقتل وإصابة عدد كبير من العناصر المتمردة.
الوضع الأمني في الفاشر
بحسب الإيجاز الصحفي الصادر عن القيادة الميدانية، فإن أحياء متعددة من مدينة الفاشر شهدت قصفًا متقطعًا من قبل المليشيا المتمردة، باستخدام قذائف من عياري 120 و82 ملم. هذا القصف العشوائي أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، فيما نُقل المصابون إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج اللازم.
وعلى الرغم من هذه الهجمات، أكدت الفرقة السادسة مشاة استقرار الأوضاع الأمنية داخل المدينة نسبيًا، وأن الفاشر لا تزال تحت السيطرة الكاملة لـ القوات المسلحة السودانية. كما أشار البيان إلى تقدم واضح في مختلف المحاور العسكرية، وسط معنويات مرتفعة تعكس عزيمة الجنود وإصرارهم على حماية المدنيين والدفاع عن الوطن.
الجهود المستمرة لضمان الأمن
تتزامن هذه التطورات مع تصاعد العمليات الميدانية في محيط مدينة الفاشر، التي تُعد أحد أهم المراكز الاستراتيجية في غرب السودان. ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوات لتعزيز التنسيق اللوجستي والعسكري، لا سيما مع أهمية المنطقة التي تشهد أيضًا حركة نشطة في رحلات السودان وإعادة تشغيل بعض المنشآت الخدمية الحيوية، مثل مطار بورتسودان.
كما بدأت فرص عمل في بورتسودان في الظهور مجددًا، خاصة مع تزايد النشاط التجاري والاقتصادي في شرق البلاد، ما يعكس بصيص أمل بعودة الحياة لطبيعتها تدريجيًا. وتتجه الأنظار أيضًا إلى الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل السفارة السودانية بالرياض، لتنسيق المساعدات والدعم اللوجستي للجاليات السودانية في الخارج، وتوفير وظائف للسودانيين في السعودية اليوم.
هذه الإنجازات تؤكد أن السودان الخرطوم، رغم التحديات الأمنية، لا يزال يتنفس الصمود ويعبر عن تمسكه بالسلام، والعودة إلى الاستقرار الكامل.