مقـ.ـتل 3 ناشطين بيد مليشيا الدعم السريع
div>
في تطور جديد ومؤسف للأحداث الجارية في السودان، أبلغ متطوعون في غرفة طوارئ دار السلام يوم الأربعاء 14 مايو 2025، عن مقتل ثلاثة من زملائهم الناشطين على يد مليشيا الدعم السريع. ووقعت الجريمة في منطقة دار السلام بمحلية أمبدة، غرب مدينة أم درمان، إحدى أكبر مناطق ولاية الخرطوم.
ممارسات متكررة في دار السلام
تُتهم مليشيا الدعم السريع بارتكاب سلسلة من الانتهاكات في دار السلام، شملت القتل العشوائي، النهب، واعتقال المدنيين، منذ انسحابها من الخرطوم عبر جسر أولياء. هذه القوات تتمركز الآن بشكل أساسي في غرب وجنوب أم درمان، مما جعل سكان تلك المناطق يعيشون تحت تهديد دائم.
شهادات من قلب الأزمة
قال عضو في غرفة طوارئ دار السلام لموقع “الترا سودان” إن الضحايا الثلاثة كانوا من المتطوعين النشطين الذين يعملون على دعم المجتمع المحلي في ظل الظروف المتدهورة. كما أشار إلى اعتقال أحد أعضاء الغرفة منذ أسبوعين دون أي معلومات عنه حتى اللحظة، ما يعزز المخاوف حول مصيره.
وأضاف المصدر: “فقدنا التواصل معه، مما يجعلنا نتخوف أن يكون مصيره مشابهًا لمصير رفاقه الثلاثة”. وأوضح أن كل يوم يحمل خطرًا جديدًا، حيث أصبح قتل المتطوعين واعتقالهم أمرًا متكررًا، يتم غالبًا تحت ذريعة التخابر مع القوات المسلحة السودانية.
حياة يومية محفوفة بالمخاطر
المواطن الرشيد علي، أحد سكان محلية أمبدة، قال لـ”الترا سودان” إن مليشيا الدعم السريع اقتحمت العديد من المنازل، واعتقلت شبابًا، وطلبت فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم. وأوضح أن “الوضع الأمني في أمبدة ودار السلام بلغ مرحلة حرجة، دفعت الكثير من الأسر إلى مغادرة منازلها خوفًا من الاستهداف”.
تفاقمت الأزمة مع تردي الخدمات الأساسية. حيث تشهد المنطقة شحًا في المياه الصالحة للشرب، بعد توقف الآبار بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما أدى إلى ارتفاع سعر برميل المياه إلى 40 ألف جنيه. كما توقفت المستشفيات والمراكز الصحية عن تقديم خدماتها، إضافة إلى توقف المطابخ المجتمعية التي كانت تقدم الغذاء للمحتاجين.
المجتمع في مواجهة الكارثة
الأوضاع في غرب أم درمان باتت تمثل تحديًا كبيرًا للناشطين والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، في وقت أصبح فيه العمل الإنساني محفوفًا بالمخاطر، وسط استهداف مباشر للمتطوعين.
وقد دفعت هذه الأوضاع الكثير من الشباب السودانيين للبحث عن فرص أكثر أمانًا، سواء عبر فرص عمل خارج السودان، أو من خلال وظائف عن بعد في السودان، أو حتى شغل أون لاين للطلاب في ظل شح الخيارات داخل البلاد.
تُعد هذه التطورات جزءًا من المشهد المتدهور في السودان، حيث تتداخل الأزمة الأمنية مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ما يجعل المواطن في حالة دائمة من القلق على حياته ومستقبله. وتشير المؤشرات إلى أن المزيد من المنظمات الدولية والجهات المهتمة بالشأن الإنساني قد تعيد تقييم وجودها في مناطق النزاع مثل دارفور وأم درمان.
دور الإعلام في نقل الواقع
في ظل التعتيم على بعض الجرائم والانتهاكات، يبرز دور الإعلام المستقل والرقمي في نقل الوقائع من الميدان. المنصات التي تتابع أخبار السودان اليوم باتت مصدرًا مهمًا للمتابعة وفهم ما يحدث في المناطق المتأثرة، خصوصًا بعد تراجع التغطية الرسمية.
وسوم:
وظائف منظمات في السودان 2025 ،
فرص عمل خارج السودان ،
وظائف عن بعد في السودان ،
شغل اون لاين للطلاب ،
فرص عمل فى السودان ،
اخبار السودان اليوم ،
وظائف منظمات في دارفور
