الجيش السوداني يستولي على منظومة تشويش متقدمة من الدعم السريع

13 2 دقائق

أحرزت القوات المسلحة السودانية تقدماً جديداً ومهماً في ميدان القتال، بعد إعلان سيطرتها الكاملة على منطقة صالحة جنوب غربي أم درمان، وهي إحدى المناطق الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع.

منظومة تشويش متقدمة في قبضة الجيش

وخلال عملية التحرير، استولت القوات المسلحة على منظومة تشويش إلكترونية متقدمة، كانت تستخدمها المليشيا لتعطيل الاتصالات والتحكم في محيط العمليات. هذا التطور يعد بمثابة ضربة نوعية لقدرات المليشيا في إدارة المعارك، ويعزز من إمكانيات الجيش السوداني في العمليات التقنية والاستخبارية.

انهيار خطوط المليشيا وفرارها

جاء هذا الإنجاز عقب معارك عنيفة خاضتها القوات المسلحة ضد عناصر المليشيا، الذين انهارت خطوطهم الدفاعية سريعاً، مما دفعهم إلى الفرار غرباً عبر طريق الصادرات المؤدي إلى منطقة بارا.

ويؤكد شهود عيان أن الفلول المتمردة تركت وراءها كميات من العتاد والذخائر، إلى جانب معدات اتصال متطورة، مما يعكس حجم المفاجأة التي تلقتها جراء الهجوم المباغت.

التقدم العسكري وأثره على الوضع العام

هذا التقدم يأتي ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير ولاية الخرطوم من الوجود المليشياوي، في وقت يترقب فيه المواطنون عودة الحياة لطبيعتها وفتح الطرق المغلقة، خاصة المؤدية إلى مناطق العمل والأسواق.

وفي ظل هذه الأوضاع، لا يزال كثير من الشباب يبحثون عن فرص للاستقرار والعيش الكريم، حيث ازداد البحث عن وظائف في السودان وفرص العمل سواء داخل البلاد أو خارجها. وقد شهدت منصات التوظيف نشاطاً متزايداً مؤخراً، مع تنامي الاهتمام بـ وظائف المنظمات في السودان 2025 و فرص عمل في منظمة UN السودان، خاصة في المناطق التي استعادت استقرارها النسبي.

وتتزايد أيضاً الطلبات على وظائف عن بعد في السودان، تزامناً مع إغلاق بعض الطرق وانقطاع الخدمات في مناطق النزاع. هذا الاتجاه يُعد بديلاً واعداً خاصة بين الطلاب والخريجين الجدد الذين يبحثون عن شغل اون لاين للطلاب في ظل التحديات الحالية.

وبينما ينشغل الشارع السوداني بمتابعة أخبار السودان اليوم عاجل، تظل هذه التطورات الميدانية مؤشراً على تحول في ميزان القوى، ربما يسرع من استعادة العاصمة بكاملها.

الرهان على الاستقرار وفرص المستقبل

يأمل كثيرون أن تسهم هذه الانتصارات في تعزيز الأمن وتهيئة مناخ ملائم للعودة إلى الحياة الطبيعية، بما يشمل عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، وفتح فرص التوظيف مجدداً في قطاعات واسعة، سواء من خلال شركات توظيف في السودان أو عبر برامج التدريب والمنح المعتمدة.

في هذا السياق، يشكل الأمن دعامة أساسية لأي مسعى اقتصادي أو اجتماعي، بدءاً من الحصول على وظيفة، وحتى ضمان أبسط مقومات العيش الكريم.